أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الخروج عن السَّطر

الخروج عن السَّطر

07-01-2020 03:59 AM

الدكتور: رشيد عبّاس - يمتعض البعض عند رؤية كتابة الاخرين بطريقة الخروج عن السَّطر, في حين كثير من رسائل القادة واصحاب الشأن والنفوذ في الماضي والحاضر قد جاءت كتابتهم من حيث الشكل خارجه عن السَّطر, إلا أن تلك الرسائل كانت تحمل مضمون قوي ومعبر للغاية, ثم ان معظم الاطباء تأتي كتابتهم على الوصفات الطبية (الروشته) بطريقة الخروج عن السَّطر, مع ان تلك الوصفات الطبية تحمل علاجات فعالة وخطيرة وثمينة جدا,..الالتزام بالسَّطر يناسب ما دون طلبة الصف الرابع الابتدائي فقط, كي نكسبهم ثقافة النظر الى الامام في تحليل المواقف في مستقبل حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل مؤقت, وليس بهدف الكتابة بخط مستقيم مدى الحياة كما يفهمه البعض.
الكتابة بخط مستقيم مدى الحياة ليس هدفا تربويا, وانما يعتبر مشكلة بحد ذاته اذا ما تم الاستمرار فيها, فالكتابة بخط مستقيم مدى الحياة قد تكسب الاجيال اللاحقة الانقياد والخنوع, وعدم المرونة في المواقف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, وقد تكسب الاجيال اللاحقة انسداد في الافق, وانعدام التأسيس للأفكار الناضجة, فكثير من الذين يكتبوا دون الخروج عن السَّطر اصبح لديهم محدودية التعامل مع البدائل المتاحة, ومحدودية الحلول الممكنة لحل بعض المشاكل اليومية التي قد تواجههم, وقد تلغي لديهم مهارة النظر الى الاعلى والى الاسفل, ويقال (والله اعلم) ان الذين تعودوا على ان يكتبوا بطريقة الخط المستقيم اي بطريقة عدم الخروج عن السَّطر واستمروا عليها مدى الحياة, هم الاكثر تسببا في حوادث الطرق!
لقد دلّلت بعض البرقيات والمراسلات العسكرية المكتوبة في المعارك ان القادة العسكريين الميدانيين والذين انتصروا في معظم المعارك التي خاضوها عبر التاريخ كانت كتاباتهم بطريقة الخروج عن السَّطر, في حين ان اشباه وانصاف القادة العسكريين الميدانيين والذين هُزموا في معظم المعارك التي خاضوها عبر التاريخ كانت كتاباتهم بطريقة عدم الخروج عن السَّطر والالتزام به, وقد قيل سابقا(اعطني طريقة كتابتك لأقول لك من انت), هذه المقولة ان صحّ مضمونها قد نفهم منها مثل هذه الدلالات الميدانية الغريبة العجيبة.
اليوم قد يتطلب واقع الامر خروج بعض الافراد عن السَّطر, وقد يتطلب الامر خروج بعض الحركات عن السَّطر, وقد يتطلب الامر كذلك خروج بعض الدول عن السَّطر, وهذه مرونة وتكتيك واستراتيجية مطلوبة من جميع هؤلاء, فالكتابة بخط مستقيم مدى الحياة ودون الخروج عن السَّطر, مقتل للأفراد ومقتل للحركات ومقتل للدول,..كثيرمن الانتكاسات والتصدعات التي لحقت بالأمم والشعوب كانت نتيجة لتمسكهم بخطوط مرسومة لهم الى الابد, او لإيمانهم ان الكتابة بطريقة الخروج عن السَّطر فيه مهلكة وضياع, والحقيقة كما اعتقد ويعتقد غيري هي عكس ذلك تماما.
الخروج عن السَّطر عند الكتابة ..هو الصحيح, والواقع السياسي قد يفرض علينا تغيير العبارة السابقة لتصبح (الخروج عن السَّطر في السياسة ..هو الصحيح), وكثير من السياسيين عملوا على هذه العبارة الجديدة وكانت لهم رؤية ثاقبة في قراراتهم التي اتخذوها وربما لامهم البعض لعدم وضوح ما هو فوق السَّطر وما هو تحته لدى هؤلاء البعض الذين عاشوا وماتوا وهم يكتبوا بخط مستقيم وعلى السَّطر مدى الحياة وانعدمت لديه المرونة المنضبطة,..ويقال ان الطيور التي تطير بمسارات مستقيمة تسقط ارضا اذا بالغت بالارتفاع يوما من الايام, في حين الطيور التي تطير بمسارات متعرجة تحّلق اكثر واكثر كلما زاد ارتفاعها.
ثبت في تاريخ الامم ان الامة التي تتمسك بالكتابة على السَّطر مصيرها الانقراض والزوال والاستسلام, فالأحداث من حولنا تتطلب عدم التزام بالكتابة على السَّطر في جميع الحالات,..والمطلوب ان نضع نقطة وان نبدأ من حيث الواقع على صفحة الاحداث وصفحة المستجدات, فربما نكتب فوق الاسّطر او تحته وبطريقة مائلة لليمين او لليسار ويعتمد ذلك على طبيعة الاحداث ومستقبلها, المهم صحة وصدق وعمق ومضمون الرسالة المراد كتابتها.
يقول احد اللاعبين المحترفين لقد تخليتُ تماما عن الكتابة على السَّطر في نهاية الصف الرابع الابتدائي, ونجحت لاحقا بتسجيل هدف (التفافي) نظيف في الخصم..






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع