زاد الاردن الاخباري -
قدمت رئيسة المتحف الوطني للفنون الجميلة في قيرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى استقالتها من منصبها بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة وتهديدات لعقدها معرضًا نسويًا مثيرًا للجدل.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قررت رئيسة المتحف "ميرا دهانجاراشيفا" الإستقالة من منصبها أمس الإثنين بعد أن هاجمتها جماعات قومية محافظة لإقامة معرضًا فنيًا في المتحف يتناول قضايا المرأة.
رئيسة المتحف "ميرا دهانجاراشيفا"
ونددت "دجانغاراتشيفا" عبر "فيسبوك" بـ"ردود الفعل السلبية والعدائية"، التي طالتها مع طواقم العمل في المتحف إثر معرض مخصص للحريات الاقتصادية للنساء في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة في وسط آسيا.
وقالت: "من المؤسف أن يكون ذلك كله صنيعة أشخاص لم يدخلوا يومًا إلى متحف".
وبعد يوم من إعلان "ميرا" إستقالتها، صادرت لجنة من وزارة الثقافة نصف دزينة من المعروضات.
وفقًا للمنظمين، فقد جمع المعرض أعمالًا لفنانين من 22 دولة حول العالم لمناقشة مواضيع تتنوع بين العنف المنزلي والمساواة الاقتصادية وتحدي المعايير الجنسية.
كما أثارت مشاركة فنانتين بدون ملابس وتجولهنّ في قاعة المعرض إستياء الحضور والمجتمع المحلي في قيرغيزستان.
وقالت أحدى منظمات الحفل "ألتين كابالوفا" بأن تواجد الفنانيتن العاريتين هو (جزء من لوحة فنية تطالب بوقف العنف ضد المرأة واستخدام جسدها الأنثوي بطريقة عنيفة)، لكن هذا التبرير لم يعجب الناشط "توروكان زونسباياف"، وعضو في حركة قومية تسمى Kyrk Choro.
وقال الناشط "توروكان" لوسائل الإعلام: "كانت هناك شعارات بأن من حق النساء خلع ملابسهن والإجهاض وكذلك الطلاق، ولكن هذا يقود الشباب الى الطريق الخطأ".
وأردف يقول: "هذه الأعمال الفنية لا تدافع عن حقوق المرأة بل تفسد الشباب".
ولم تدافع وزارة الثقافة في قرغيزستان عن المتحف، لا بل انتقدت المعرض ورئيسة المتحف معتبرة أنه اعتمد "لغة الاستفزاز."