زاد الاردن الاخباري -
سجّل الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم، أرشيفًا سياسيًا ذاخرًا، قبل رحيله عن دنيانا اليوم، حيث استطاع تحويل أغانيه الشعبية إلى مواقف سياسية، يرددها ويتذكرها كافة الفئات العمرية المختلفة، ما جعله أول المتصيدين لأي عدو يقترب ناحية بلده.
وانخرط شعبولا، كما يحب أن يناديه جمهوره، في الحياة السياسية بمصر، حينما لمع نجمه بأغنية "أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى"، التي تحدى بها العالم في إعلان موقفه الغاضب والكاره لما تفعله إسرائيل في فلسطين العربية، وأصبحت أغنيته حتى الآن كـ"العلكة" في لسان الأطفال والشيوخ أيضاً، يرددونها في الشوارع دون خوف.
بعد تلك الأغنية، أصبح شعبان عبدالرحيم المطرب الشعبي، مطربًا شعبيًا سياسيًا، يدعم كافة الدول العربية، ضد العدوان عليها أو إيذاء أهلها، فطرح أغنيته "الضرب في العراق"، دعمًا لما حدث في العراق السنوات الماضية، وغنّى أيضا لسوريا أغنية "مين اللي يلحق سوريا".
وهاجم شعبان عبدالرحيم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأغنية "أشرب يا أردوغان"، كما هاجم الرئيس الأمريكي"ترامب"، بأغنية "ترامب خلاص اتجنن"، حينما صرّح باعترافه بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وقرّر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلاً: "ترامب خلاص اتجنن، محتاج يا ناس قفص، وكله يخلي باله لو عض أو رفص، مالك ومالك القدس، أما انت راجل رزل، كبرت خلاص يا ترامب ولازم تعتزل".
وساند شعبان، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من موقف بأكثر من أغنية، أشهرها كانت أغنيته "كلنا بنحب السيسي"، التي طرحها عقب أغنيته المؤيدة للتعديلات على الدستور، بعنوان "عاوزين دستور جديد".
وأخيرًا شنّ شعبولا، هجومًا حادًا على المعارض المصري الفنان والمقاول محمد علي، وطرح أغنية تحمل اسم "الشعب المصرى وجيشه إيد واحدة بجد بجد"، كما طرح أغنية أخرى مهاجمًا فيها محمد علي أيضاً بعنوان "اللى معاه ربنا.. مش بيخاف من حد".
وكان شعبان عبد الرحيم يخطط لتصوير فيلم يجسد فيه دور رئيس جمهورية، للمؤلف وائل كمال، واختير له أكثر من اسم، أولهم كان شعبولا، ثم "مناخوليا"، وأخيرا "مطلوب مجانين فورا"، ورشحت الفنانة عبلة كامل لتشاركه البطولة، لكنه لم ير النور بسبب مرض بطل العمل ووفاة زوجته.
وولد شعبان عبدالرحيم في حي الشرابية بالقاهرة واسمه الحقيقي "قاسم" ولكنه اختار اسم "شعبان" بالوسط الفني نسبة إلى ولادته في شهر شعبان قبل أن يتوفاه الله الثلاثاء 3 ديسمبر 2019.