أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء
الصفحة الرئيسية مال و أعمال ما لم تقله الموازنة

ما لم تقله الموازنة

ما لم تقله الموازنة

03-12-2019 09:28 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب الوزير السابق الدكتور محمد المومني:
جاءت الموازنة العامة للدولة لسنة 2020 توسعية، على عكس موازنة 2019 التي كانت انكماشية. أرقام الموازنة تشير لنهج جديد يعلي من أولوية تحقيق معدلات النمو من خلال التوسع بالانفاق الرأسمالي، حتى لو كان ذلك على حساب عجز الموازنة الذي سيرتفع بالضرورة حسب فرضيات موازنة 2020. ما لم تقله الموازنة إن هذا العجز سوف يؤدي حكماً لارتفاع معدلات الدين ونسبته وخدمته السنوية التي تقارب 15 % من نفقات الموازنة، لأن الاقتراض سيكون السبيل الوحيد لتغطية العجز لاسيما أن الموازنة لم تتضمن أي بنود لزيادة الايرادات بل إن الحديث عن تخفيض طفيف لبعض الضرائب والرسوم، وزيادة النمو وتحريك النشاط الاقتصادي قد يؤدي لبعض الزيادة في الإيرادات الضريبية، التوقعات الرسمية تقول إنه سيكون بحدود 10 %، لكن ثمة تحفظ على الاسهاب بتفاصيل ذلك في تأثر واضح بضرورة عدم تكرار المبالغة في تقدير الايرادات في موازنة 2019.

تستجيب موازنة 2020 لمطالب تكررت من عدد من القطاعات والاصوات الاقتصادية الوازنة بضرورة اتباع نهج موازنة توسعي إنفاقي لتحقيق النمو، لكنها تبقى معاكسة لنهج برامج الاصلاح الاقتصادي التي تم تبنيها منذ سنوات طويلة بما في ذلك في السنة الاولى للحكومة الحالية. هذه البرامج وضعت أهدافاً تتلخص في ضرورة إصلاح المالية العامة والكف عن النهج الريعي، وتخفيض عجز الموازنة بتدرج على مدى سنوات، وتقليل نسبة الدين للناتج المحلي الاجمالي المرتفعة جداً. النظرية خلف برامج الاصلاح السابقة أن السيطرة على العجز والمديونية وإصلاح المالية العامة، مصحوباً بإجراءات تيسير الاعمال وجلب الاستثمار ولجم التهرب الضريبي، من شأنها أن تكون الاساس لإعلاء الثقة بالاقتصاد، والاساس المتين لإحقاق النمو المستدام الحقيقي غير الناتج عن التوسع بالانفاق على حساب زيادة المديونية.

إذا كان نهج موازنة 2020 المتوسع بالانفاق الرأسمالي طلباً للنمو بمثابة تموضع تكتيكي آني لا يحيد عن التوجه الاستراتيجي لبرامج الاصلاح منذ 1989 فهذا قد يكون مقبولا ومبررا، أما اذا كان غير ذلك فهذا خطر كبير أعلم أن القائمين على الموازنة تعيه تماماً. نهج الموازنة الجديد يبدو مدفوعاً بالحاجة لبعض التنفيس الاقتصادي من شدة برامج الاصلاح الانكماشية، لذلك يجب أن يكون لفترة زمنية آنية مدروسة لا أن يشكل تحولاً إستراتيجياً عن ضرورات السيطرة على العجز والمديونية ومغادرة نهج الريعية التي لا قبل لنا بها.

رأيان سياسيان بخصوص نهج الموازنة التوسعي الجديد؛ الاول يقول بضروراته المرحلية في ضوء أحداث إقليمية بدول شقيقة جاءت مدفوعة بصعوبات تلك البلاد الاقتصادية، ورأي آخر يقول إن حيادنا عن الاصلاح وترك العجز والمديونية دون مكافحة هو ما سيوصلنا لما وصلت له تلك الدول الشقيقة. ليس لأحد هذين الرأيين غلبة فالحقيقة مزيج منهما، لكن بكل الاحوال لا بد من إبقاء الاعين مركزة إستراتيجياً على عجز الموازنة ونسب الدين لأن السيطرة عليهما ستعزز الثقة بالاقتصاد وتخلق على المدى الطويل البيئة المحفزة للنمو العميق المستدام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع