كتب-الدكتور احمد الوكيل- يبدو ان مشهد المتهم الإسرائيلي في قفص الاتهام بمحكمة امن الدولة صبيحة هذا اليوم تنبي بان وراء الاكمة ما ورائها في حيثيات وأسرار العلاقات المعقدة ما بين الاردن والدولة العبرية رغم مرور اكثر من 25 عاما على توقيع معاهدة السلام الفاتر بين الدولتين.
فالملك يقود اليوم هجوم معاكس هادر على الانحياز السافر لادارة ترمب منذ دخوله البيت الابيض من خلال صهره كوشنر والشواهد كثيره مثل نقل السفاره للقدس والتحامل على الوصاية الهاشمية عليها والحروب الخفية الشعواء على الاقتصاد والدولة الأردنية عبر جبهات مختلفة.
الهجوم المعاكس على فترة الحكم الترامبيه السوداء ودعمها لفاشية وعنصرية نتنياهو بدأه جلالته في تصريحاته الأخيرة بنيويورك حول العلاقة التي وصلت لأسوأ حالاتها بسبب الاخير وتدميره لفرص السلام وحل الدولتين والافساد لقطعان المستوطنين برحاب الاقصى وغيرها من فظاعات .
اذا فان محاكمة المتسلل الإسرائيلي هي جزء من هجوم معاكس يشنه الملك عبدالله الثاني بمنتهى الروح التعرضية كجنرال سابق في الجيش الاردني حيث شارك بالتمرين التعبوي الكبير كقائد اعلى للقوات المسلحة الأردنية.
وافردت وسائل الإعلام الإسرائيلية خصوصا القناة التلفزيونية 13 مساحة واسعة للتمرين العسكري الاردني الذي حمل الاسم الرمزي ذو الدلالة الكبيرة حول معركة الكرامة الخالدة.
وقالت القناة ان التمرين اظهر اهتمام القطاعات القتالية المشاركة بمنطقة الكرامة التاريخية وغور الاردن الذي يزمع نتنياهو لضمه كما المستعمرات بالضفة الغربية.
خيارات الملك عبدالله الثاني اضحت اكثر ميلا للحلول شبه العسكرية فاخر العلاج الكي وما تقديم المتهم الإسرائيلي لعدالة محكمة امن الدولة الا بداية صراع ضاري بين البلدين.