أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)
الصفحة الرئيسية شؤون برلمانية طارق خوري يكتب :الإعلام .. هل تقوده...

طارق خوري يكتب :الإعلام... هل تقوده التكنولوجيا ؟ .. وإلى أين يسيران بالمجتمع؟

طارق خوري يكتب :الإعلام .. هل تقوده التكنولوجيا ؟ .. وإلى أين يسيران بالمجتمع؟

30-11-2019 10:47 PM

زاد الاردن الاخباري -

في المبدأ كان الصحافي هو الشخص الذي يزاول مهنة الصحافة مقروءة كانت أم مرئية أم مسموعة، فهو الذي يجمع المعلومات عن الأحداث الراهنة وقضايا الناس ومشاكل المجتمعات وينقلها على شكل تقارير أو مقالات.

أما اليوم، وبعد التطوُّر التكنولوجي المتسارع الذي نشهده وتطوّر وسائل التواصل الاجتماعي فقد تحوّل كثيرون وبمجرّد أنهم يمتلكون معرفة بإحدى وسائل التواصل إلى صحافيين ينقلون الأخبار والصور والتسجيلات من دون التأكد من مصداقيتها أو تقدير فحواها أو مدى تأثيرها، حيث يفتقد هؤلاء لأبسط مقوّمات الصحافي من حيث المعرفة واللغة والقدرة على نقل الأحداث بموضوعية، وصار نقل الخبر هو الأولوية بغضّ النظر عن صدقيته، وهذا ما يهدم الغاية من العمل الصحافي ألا وهي نقل الحقيقة بوعيّ وتحرٍّ للمصدر وتجرد من أية خلفيات سياسية أو طائفية أو إتنية أو غيرها.

لستُ ضدّ مواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع والابتكارات التقنية الجديدة في العمل الصحافي والإعلامي فكلّ مهنة يجب أن تواكب العصر وتعمل بأدواته الجديدة لتسهيل العمل وتيسير نقل المعلومة إلى المشاهد أو المستمع أو القارئ، ففي ذلك ضرورة حتمية للإعلاميين والمؤسّسات الإعلامية، لكنّ ما يثير القلق هو ما خلّفته هذه الفوضى العارمة التي أساءت، بشكل أو بآخر، إلى العمل الصحافي وسط انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة والصور المفبركة والمشاهد المزيفة وغيرها.

إنه فعلاً مؤشر خطير ويجب تدارك ما يجري والتفكير في ما يمكن أن يحدّ من تأثير التكنولوجيا على القيم المهنية في العمل الإعلامي، فالإعلام يقود الرأي العام وله الدور الكبير في تشكيل ثقافة المجتمع الفنية والسياسية والفكرية والأدبية، فأي مجتمع نبني وأي ثقافة تتشكل إذا صارت قيم العمل الصحافي والإعلامي وأخلاقياته على المحك؟ هل يقود الإعلام التكنولوجيا أم هي التي تقوده؟ وإلى أين يسيران بالمجتمع؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع