أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كاريزما الرئيس وصفي التل

كاريزما الرئيس وصفي التل

28-11-2019 11:32 PM

تقول السيدة سهام الشرباتي: في العام 1971م وعندما كنت طالبة، بالسنة الأولى من دراستي في الجامعة الأردنية. واجهت مشكلة مع إدارة الجامعة في ذلك الوقت، وتعرضت أنا ومجموعة من الطلاب للظلم. وطرقنا كل الأبواب ولم نحصل على نتيجة. ربما هي لم تكن بالمشكلة الكبيرة ولكن بالنسبة لنا كانت كذلك، وعندما أتذكرها الآن أضحك على نفسي ومن كان برفقتي من ردود أفعالنا العنيفة في ذلك الوقت.

تقول أيضاً: عقدنا إجتماعاً مصغراً. وقمنا بإتخاذ قرار فيه، بالتوجه إلى دار رئاسة الوزراء ومقابلة وصفي التل. وأضافت: توجهنا إلى هناك بالفعل، وطلبنا مقابلة الرئيس، ووافق بلا إستدعاءات أو بروتوكولات أو إنتظار شهور. وبلا مقدمات أو حراسات وإستعراضات وجدنا أنفسنا وجهاً لوجه أمام وصفي التل. وأما هيبته وجلال حضوره وكشرته الجميلة. وبقدر ما كنا نشعر بالرهبة منه وبأننا أمام رجل عظيم يملك الجلال، كنا نشعر أيضاً برقته وحنانه وطيب معشرة، وجمال كلماته العامية الحورانية القريبة إلى القلب التي يُخاطبك بها بعيداً، عن التصنع والتكبر والنظر من الأبراج العالية، التي يجلس بها بعض المسؤولين هذه الأيام.

جلسنا جميعنا وبدأنا بعرض مشكلتنا عليه. كان يستمع إلينا ويُشعرنا بأهميتنا كما لو كان بلقاء رسمي مع زعيم دولة، وكان يحاورنا ويبتسم لنا بين الوقت والآخر. حتى إنتهينا. ثم ضحك ضحكته الجميلة وقال لنا: أنتم لا زلتم شباباً والمستقبل أمامكم، ولا تعظموا توافه الأمور. وبالغد عندما تتخرجون وتكبرون ستضحكون كثيراً على هذا الموقف، وستعلمون أنكم حملتموه أكثر مما يستحق. أنتم الشباب. أمل هذه الأمة ومستقبلها، وإفتحوا قلوبكم للحياة لتفتح لكم أيديها.

غادرنا رئاسة الوزراء، بعد أن شربنا الشاي اللذيذ بمعيته، ولكن هو لم يغادر قلوبنا قوته وإنسانيته وعنفوانه وحضوره الطاغي. لقد غادرنا رئاسة الوزراء والأمل يحدونا بأن نكون الافضل وأن نقدم لبلدنا الكثير وما ينتظره منا. كان اللقاء معه يُغني عن آلاف الخطب الرنانة والتصريحات التي بلا معنى.

وصفي التل كان أسطورة. ولد عظيماً ومات عظيماً، وفرق كبير بينه وبين من تسلم رئاسة الوزراء بعده، وفرق كبير بين موته وموت الآخرين الذين عاشوا في الحياد بعد أن تركوا المنصب ثم ماتوا في البرود ولم يعلم عنهم أحد وشيعهم القليل ممن يرتدون البدلات والنظارات السودات.

ذكرى إستشهاد وصفي التل أصبحت في كل عام. إحتفالاً كرنفالياً توقد فيه الشموع، وتُغلق الطرقات ويبكيه الرجال، وتُغني فيروز: "أردن أرض العزم أغنية الظبا ... نبت السيوف وحد سيفك ما نبا"

وصفي التل: سأقول إسمك مجرداً بلا ألقاب ولا صفات. فالألقاب والصفات هي من تكبر بك وتتشرف بالإنتساب إليك. وصفي التل: السلام عليك يوم وُلِدتَّ، ويوم تموت، ويوم تبعث حياً بإذن الله راضياً مرضياً.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع