زاد الاردن الاخباري -
موسى إبراهيم طفل مصري لم يتعد الثالثة عشرة من عمره، لكنه يتولى الآن رعاية أسرته المكونة من خمسة أفراد بعد وفاة والده، وذلك من خلال عمله في مجال الإرشاد السياحي.
ودخل إبراهيم هذا المجال قبل سنوات مع والده من باب تأجير الخيول للسائحين الأجانب في الأماكن السياحية -خاصة في منطقة الأهرامات بالقاهرة- حتى استطاع أن يتقن عددا من اللغات، فأحيانا يتحدث الفرنسية ومرة أخرى الإسبانية.
وكان موسى إبراهيم يعمل مع أبيه في تأجير الخيول والجمال للسياح، بعد أن ينهى يومه الدراسي؛ حيث يذهب صباحا للمدرسة ثم يعود لمساعدة أبيه في العمل، وذلك حتى بلغ الصف السادس الابتدائي، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
واستمر الوضع هكذا حتى توفي والده قبل عامين تقريبا، وأصبح هو العائل الوحيد للأسرة، فترك الدراسة ليتحمل مسؤولية الأسرة المكونة من أم وأربع أخوات، مؤكدا على رفضه خروج والدته أو إحدى أخواته للعمل ما دام حيّا.
موسى إبراهيم الذي يسكن في حيّ الهرم بالقرب من منطقة عمله، يبدأ دوامه من الساعة السابعة صباحا وينهيه في الخامسة مساء، بعد أن يكون قد حصل على أجر يومي يبلغ 15 جنيها (3 دولار) يزيد أحيانا في حال حصوله على "بقشيش".
وخلال عمله في هذا المجال حصّل عديدا من المعلومات التاريخية عن الأهرامات والآثار الفرعونية الموجودة، فيتحدث للسائح عن تاريخ الأهرامات، وكيف تم بناؤها.
وردّا على سؤال حول مصدر هذه المعلومات وكيف حصلها قال: "أنا من زمان وأنا هنا وأسمع كلام المرشدين مع السياح، وعرفت كل المعلومات منهم".
وعن معاملة السياح له يوضح: "أحسن الناس هنا هم السياح العرب"، مشيرا إلى أنهم أسخياء في التعامل أكثر من غيرهم.
mbc