أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة فضيحة تعيين وزير النقل يدخل الحكومة في - الحيط

فضيحة تعيين وزير النقل يدخل الحكومة في - الحيط

فضيحة تعيين وزير النقل يدخل الحكومة في - الحيط

09-11-2019 10:52 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ابراهيم قبيلات - نهنئ الرئيس عمر الرزاز على شجاعته غير المعهودة في جلب "كفاءات" أردنية؛ لانتشال قطاع النقل العام من بحر التخلف والضياع الذي يغرق به منذ سنوات.
في الحقيقة، علينا أن نعترف بأن أسماء أربعة أدخلها الرزاز في تعديله الرابع، جلبت لحكومته شيئاً من الهيبة والاحترام والوقار، وهم؛ وزير التعليم العالي، الدكتور عبد الرحمن توق، ووزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، ووزير الشباب الدكتور فارس بريزات، ووزير الإعلام أمجد العضايلة، لكنه أدخل جنين الفشل في رحم حكومته، عبر اختياره وزيراً للنقل لا يستحق هذه الحقيبة بأي صورة من الصور.

في أول تصريح للوزير الإشكالي، نقلت عنه وسائل الإعلام أنه يريد منحه فرصة يثبت بها كفاءته، وهو في ذلك ينتهج نهج الرزاز ذاته الذي طالب مراراً وتكراراً بفرصة يؤكد للناس بها نجاعة أفكاره وبرامجه التي لا تزال في خياله، ولم نر منها شيئاً حتى اللحظة.

على اية حال، لم يكد ينفض الرئيس عمر الزاز يديه من غبار التشكيل الرابع على حكومته، حتى وجد نفسه بمواجهة أزمة جديدة عنوانها، وزير "نقل السيفوي"، خالد سيف؛ فلاذ في صمته.

من أغرب المصادفات وأشنعها أن يتقدم وزير النقل الحالي قبل نحو 40 يوماً، لشاغر مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل البري، ولشاغر أمين عام وزارة النقل، لكنه رفض، ولم يتم النظر في طلبه من قبل اللجنة المختصة؛ نظراً لافتقار سيرته الذاتية لأي خبرة في قطاع النقل العام سواء من الناحية الأكاديمية أو العملية.

تخيلوا أن ترفض اللجنة طلب معالي الوزير قبل أيام لمجرد وظيفة في قطاع النقل، ثم يأتي الرئيس _حفظه الله ورعاه_فيكرمه بالوزارة من بابها وحتى محرابها. المحير في القضية هو إصرار معالي الوزير للولوج إلى قطاع النقل بالذات ومن أكثر من بوابة.

لا تسألوا عن سيرة الرجل وأمكانياته في نقلنا العام، فكل ما يمكن تقديمه هو التالي: قبل نحو 11 عاما عمل معاليه في الشركة المتكاملة لحوالي 7 أشهر، مديراً للحركة، ثم جرى الاستغناء عن خدماته.

"مدير حركة" يعني اشتباكاً يومياً مع سائقي الحافلات، ويعني أيضاً أن خبراته تنحصر في كشف الغياب والحضور، وتفقد حصيلة "الغلة" اليومية للسائقين، لكنه لا ترتقي لوظائف الدرجة الأولى وحتى الثانية في شركات النقل.

الرجل لم يحزن، ولم يكل ولم يمل، واظب في البحث عبر أصدقائه ومعارفه، وحتى النبش في سلة خبراء النقل منذ جرى تسريب فكرة توزيره قبل أيام. الرجل يريد أن يكون وزيراً وكفى.

راح الرجل يسأل الجميع عن ملف قطاع النقل العام، وهو بذلك يؤكد حرصه "المتنامي" على إنجاح وزارته بعد أن عهد الرزاز ذمتها إليه من دون أسباب وجيهة.

الطريف في سيرة الرجل هو ادعاؤه إشغال منصب المدير العام لشركة أبو خضر للسيارات، في حين أنه عمل سابقاً مجرد موظف مبيعات في شركة مختصة بقطع الغيار في منطقة سحاب، وتم الاستغناء عن خدماته، ثم جرى إعادته قبل ثلاثة اشهر مديراً عاماً لشركة قطع الغيار فقط،، وعقب انقطاع عن الشركة دام لأكثر من عشر سنوات.

أما بخصوص خبراته الواردة في السيرة الذاتية، فنحن على يقين بأنه لا يوجد في مركز السيفوي دائرة تسمى دائرة التزويد والنقل، وكذلك في شركة "نستلة"، ولا علاقة لهاتين الشركتين في النقل من أية زاوية تذكر، اللهم سوى محاسبة سيارات "البكب" التي تنقل البضائع إلى مخازنهم.

إذا كانت تلك المهمات أبرز مهام معاليه عندما كان موظفاً في تلك الشركات فكيف سينهض بقطاع النقل العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة الإنعاش.

وفق تلك المعادلة، وعودة على ذي بدء ألا يحق لنا أن نعترف بشجاعة الرزاز الذي يقدم لنا شخصية فريدة من نوعها لقطاع النقل، فيما لا تخلو البلد من خبراء ورجالات مؤهلين للتصدي لمشاكل القطاع وتقديم حلول قابلة للتطبيق من دون الاستعانة بصديق.

وحتى لا نكون سوداويين كثيراً، فإن توزير معاليه سيترك أثاراً إيجابية أمام العديد من المهن والحرف؛ لتطلب تجربتها في إشغال المناصب الوزارية المختلفة، "وما حدا أحسن من حدا".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع