أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خذوا المناصب والمكاسب لكن خلّولي الوطن

خذوا المناصب والمكاسب لكن خلّولي الوطن

24-10-2019 01:29 AM

ذلك البلد العربي أحد بلاد الشام وهو أصغرها مساحة التي تبلغ 10452كم2 واليابسة تبلغ 425كم2 بينما مساحة المياه 160كم2 وعدد سكانها 4099000 حسب احصائية عام 2008 بنسبة نمو للسكان 0.85% بحيث ينخفض عدد السكان عام 2050 الى 3001000 واكثافة السكانية 344نسمة/كم2 حيث يسكن في بيروت وضواحيها حوالي 1100000 وذلك البلد الصغير بمساحته وعدد سكانه يضرب صفحة جريئة في التعبير عن رأيه بكل صراحة وجراءة شاتما كل مسؤوليه بلا إستثناء مطالبا بحقوقه بلا خوف رافعا راية واحدة هي راية بلده لبنان معبرة عن وطنيته مهما اختلفت طائفته او مذهبه او الحزب الذي ينتمي اليه طالبا محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم بإسترداد المبالغ التي سلبوها بغير وجه حق وإعادتها للدولة والمواطنين اصحاب الحق فيها .
ومع ان رئيس الحكومة اللبنانية اعطى نفسه وشركاؤه في الحكومة مهلة إثنين وسيعون ساعة وإستقالة وزراء القوات اللبنانية لكن الشباب والصبايا المحتشدين في الساحات والشوارع الرئيسه رفضت هذه التنازلات وطالبت بإستقالة الحكومة جميعها ومحاسبة الفاسدين وتغيير النظام السياسي في البلاد وخاصّة الحصحصة الطائفية وهم مصرُّون على ذلك داعيين الذين في المنازل النزول للشارع للتعبير عن تكاتفهم وتأكيد مطالبهم .
وما يثير الإعجاب أوّلا هو تصرفات وإصرار وتوحد المحتجون بمطالبهم بشكل حضاري وسلمي لافرق بين شاب وشابة او بين رجل وإمرأة او بين كبير وصغير واحتفاليتهم بالتطبيل والتصفيق والهتاف والشتائم, وثانيا مراسِلات ومراسلي الأجهزة والمحطات التلفزيونية اللبنانية وإبرازهم بالصوت والصورة النشاطات والفعاليات المختلفة في اماكن الإحتجاج المختلفة وكذلك مسؤولي تلك التلفزيونات على إستمرار البث الحي لتلك النشاطات , وثالثا رجال الدرك والأمن ومكافحة الشغب وكان من اللقطة لرجل الدرك عندما قبّل رأس المرأة كبيرة السن بعد ان اشبعت المسؤولين وذلك الدركي ابشع الشتائم وكان لا يفصلها عن ذلك الدركي فقط الحاجز المتحرك امام مدخل السراي ولم تكن تصرفات تلك القوات بتلك القسوة لإحساسهم الحقيقي والعميق بانهم يواجهون إخوان وأخوات لهم يطالبون بحقوقهم .
ذلك هو الشعب اللبناني الذي لا يقيل الضيم ولا تسلُّط المسؤولين والحكومة العاجزة التي هدرت اموال ومكتسبات البلد وحقوق مواطنيه وسلبوا اموال البلد لجيوبهم الخاصّة وافقروا شعبهم بالضرائب والرسوم واسعار المواد والخدمات التي لا يقدرون عليها بينما هم ومحاسيهم قنصوا الرواتب الفلكية وحمّلوا الدولة والمواطنين مديونيّة كبيرة وسخطوا القيمة الشرائيّة لليرة اللبنانية حيث تبيّن أحدث الأرقام الرسمية أن الدين العام في لبنان قد بلغ 85.25 مليار دولار، في حين أن موجودات مصرفه المركزي انكمشت أكثر من 11% خلال سنة واحدة، في وقت يقف البلد أمام تحديات صعبة مرتبطة بأكبر موازنة تقشفية في تاريخه.
ويجب ان يكون ما يجري في لبنان هو درس لكافة الحكومات العربيّة لتصحوا وتعرف ان إحتقار شعوبها والإستخفاف بحقوقهم لا يمكن ان يدوم حيث لا بدّ ان يأتي اليوم الذي لا بد ان ينفجر الإحباط الذي في نفوس المظلومين بعد ان اعيتهم المعيشة في ظل تسلُّط حكومتهم واصبحت عدالة الموت أخفّ عليهم من ظلم حكومتهم واصبح عدوّ الشعب الحقيقي هو تلك الحكومات الظالمة الحاليّة والسابقة ومجالس الأمّة بكافّة عناصرها التي تسبّبت بحالة التردّي التي وصل اليها الشعب ووصلت لها الدولة وارهقتها بالديون .
وقد رأينا في بعض الدول العربيّة كيف تزل افراد من الشعب ليطالبوا بحقوقهم وكيف واجهتهم حكوماتهم وسقط قتلى وجرحى وتخريب للممتلكات العامّة والخاصّة وبعض الإنتفاضات الشعبيّة واجهتها حكومتها بشدّة وعنف حفاظا على كراسيها ومصالحها دون النظر لمصالح المظلومين من شعبها .
ومن الشعوب العربيّة التي ضربت مثالا عن الإنتفاضة السلميّة مؤخرا هو الشعب التونسي بعد ان واجه سابقا حوادث من جهات إرهابية اوقعت العديد من القتلى والمصابين , بينما ادت إنتفاضة الشعب العراقي ومواجهته مؤخرا لسقوط اكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى والكثير من الخراب .
ويجب ان تتعلم الشعوب العربيّة الجرأة والعفويّة وحسب القوانين المعمول بها في بلادهم للمطالبة بحقوقهم بشكل سلمي وعدم التخريب والإعتداء على الأجهزة الأمنية والمحافظة على الأملاك العامّة والخاصّة وأن ينزعوا الخوف من قلوبهم ويقتنعوا ان حماية وطنهم بحاجة لتضحيات جسيمة وعادة تكون التضحيات من المواطنين الشرفاء العاديّين والفقراء الذين لا يخافون على اموال ولا ممتلكات ولا مناصب متذكرين كلام لطفي بشناق الفنان التونسي
انا مواطن وحاير انتظر منكم جواب
منزلي في كل شارع كل ركن كل باب
واكتفي بصبري وصمتي وثروتي حفنة تراب
ما اخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب
ومن غياب الوعي عنكم ,كم اخاف من الغياب
سادتي وانتم حكمتم حكمكم حكم الصواب
وثورتي كانت غنيمة وافرة لحضرة جناب
ما يهمُّه لا أبالي الدنيا دايسة بمداسي لكن خللولي بلادي وكل ما كنتم على راسي يا هناي اللي كان مثلي ما يهمه من ومن انتم اصحاب الفخامة والزعامة وادري لن اكون في يوم منكم يشهد الله والزمن انا حلمي بس كلمة واحده إنّه ظل عندي وطن لا حروب ولا خراب لا مصايب ولا مِحن
خذوا المناصب والمكاسب لكن خللولي الوطن
يا وطن وانت حبيبي وانت عزِّي وتاج راسي
انت يا فخر المواطن والمناضل والسياسي
انت اجمل وانت أغلى وانت اعظم من الكراسي
احمد محمود سعيد
البناء الأخضر للإستشارات البيئيّة
ambanr@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع