أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى.
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية «عمال الوطن» .. مهنة الانتصار على ثقافة العيب

«عمال الوطن» .. مهنة الانتصار على ثقافة العيب

28-01-2010 12:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

يعملون بصمت منذ ساعات الفجر الاولى إلى ساعات متأخرة من الليل ، يقومون بواجبهم على أحسن وجه لننعم بالنظافة والصحة. فننام مطمئني البال بأنهم قائمون على راحتنا كما يقوم بذلك كل إنسان في هذا البلد في موقعه وعمله.

هؤلاء من عمال الوطن الذين رضوا بهذه المهنة سعيا وراء قوت يومهم ، يعملون على إماطة الأذى عن الطريق من خلال مهنة شريفه ، شرَّفها الله سبحانه وتعالى بالأجر العظيم.

هذه المهنة في نظر العقلاء هي من أشرف المهن ، ولها عند الدعاة أيضا مرتبة ، حيث يقول الشيخ العلامة عمر عبد الكافي: إن "الزبال" أفضل عند الله من مدير بنك ، لأن الأول يقوم بإماطة الأذى عن الطريق فينال الراتب والأجر معا ، بينما الثاني يتعامل بالربا المحرم شرعا. فلولا هؤلاء الناس من عمال النظافة بجميع فئاتهم لملئت شوارعنا بالقاذورات ، ولغلبت علينا الامراض ولأهلكتنا ، ولأصبحنا نطفق من أجل ان يرحمنا الله. ففضلهم علينا كبير واجرهم عند الله عظيم.

فئة كبيرة في هذا الوطن الحبيب يشمئز بعض الناس من مهنتهم وينفرون منها ، وهي تحمل في طياتها عملا نبيلا وكريما.. إنها مهنة عامل النظافة "الزبّال".

البعض ينادونهم "زبالون" وغيرهم ينادونهم "عمال النظافة" من باب تلطيف مسمى الوظيفة ، وفي المسمى الجديد الذي أطلقناه علهم مؤخرا "عمال الوطن".

"الدستور" تجولت بين "عمال النظافة" وبين المواطنين لمعرفة هموم مهنتهم.. وآراء الناس بهم:

معاناة من نظرة الناس

سعيد "عامل وطن" يقول: الحمد لله ، كل ما يتعلق في عملنا جيد ، إلا اننا نعاني من تعامل بعض الاشخاص معنا ، فهناك الأسلوب الجاف والقاسي الذي لا ينتمي لديننا الاسلامي بشيء.

ويضيف: وهناك من يقوم برمي النفايات في كل مكان في الشارع كونه "يتكل" علينا في تنظيفها ، وذلك لإعتقاده ان كل مكان خارج منزله يعتبر "حاوية" لقمامته".

أما زميله علي فيقول: هناك أناس يتعاملون معنا بكل ود واحترام ، حتى انهم يقدمون لنا الطعام والشراب ، وفي العيد يكرمونا بأعطياتهم.

ويضيف: يقول المثل "إن خليت بليت" ، يوجد اشخاص عذرا للقول بأن "أنفسهم مريضة" بسبب ترفعهم واستعلائهم في التعامل معنا ، فهم يتعاملون مع "الزبال" وكأنه خادم عندهم او جاء يطلب منهم صدقة ، ومثل هؤلاء لا نعير تصرفاتهم اي اهتمام ونتعامل معهم باحترام من اجل لقمة عيشنا.

ويقول "ابو نعيم": هذه الفئة من "عمال الوطن" لهم علينا فضل كبير بعد الله ، لأنهم يقومون بتنظيف بيئتنا من "الامراض" ، ويجب ان نعاملهم باحترام ونكرمهم.

ويضيف: بعض هؤلاء الاشخاص من أبناء الوطن إنتصروا على "ثقافة العيب" التي صارعناها طويلا ، ورضوا بأن يقوموا بهذا العمل من اجل معيشتهم وعائلاتهم ، ونحن من قلوبنا نقدر لهم ذلك ونشكرهم ونشد على ايديهم.

وتثني "أم سالم" على كلام "أبو نعيم" فتقول: مثل هؤلاء الناس يجب ان نراعيهم ونعاملهم بكل محبة لأنهم يعملون بكل إخلاص من اجلنا وحتى لا تهلكنا القاذورات وتنتصر علينا الامراض ، فهؤلاء عملهم شريف ويستحقون عليه أعلى الرواتب ، وأحسن تكريم ، وافضل احترام.

ليس فقط عامل نظافة

أما "محمود الخليلي" فيروي لنا حكاية جميلة حدثت معه في أحد المساجد فيقول: كنت في زيارة لصديق لي في إحدى مناطق عمان ، وأقام المسجد الذي بجواره الصلاة ، فذهبنا لنصلي ، كان الإمام يقرأ القرآن بصوت جميل وترتيل رائع ، وبعد ان فرغنا من الصلاة واذا بالإمام شاب في نهاية العشرينات من عمره ، ذو لحية خفيفة ، فقلت لصاحبي: إن صوت إمامكم من اجمل الاصوات التي سمعتها ، فقال لي: هذا ليس الامام ، فإمام المسجد مريض ، وهذا "عامل النظافة" في الحي وهو "وافد" من جنسية عربية يقوم بالصلاة فينا ، فرق قلبي له وذهبت نحوه وسلمت عليه.

ويضيف: إنسان فقير يعمل من أجل بضعة دنانير في مهنة "يستحقرها" الكثيرون من ابناء هذا الوطن ، وجد بعضا من وقته ليؤم المصلين من مختلف الطبقات لأنهم وجدوا فيه ضالتهم ، فهنيئا له ، وبوركت أعماله.

مهنة شريفة

وتقول "نسرين": للأسف نحن بحاجة لتثقيف وبرامج إجتماعية لكيفية التعامل مع الآخرين ، فعامل النظافة مهنته هي مثل باقي المهن إن لم تكن في أعلى المراتب ، ويجب ان نتعامل معه من منطلق انه إنسان ويقوم بعمل شريف ومهم.

وتضيف: هذا الانسان بحاجة لنظرة ود وعطف منا ، ويجب ان نقابله بوجه بشوش ونعطيه من التقدير ما يستحق ، أما من يتعاملون معه "بدونية" فهؤلاء فئة لا تخاف الله ، ولا تعي أهمية العمل الذي يقوم "عامل النظافة" به من أجلنا.

بحاجة لاحترام الناس

ويقول هاني "عامل وطن": نحن لا نريد في هذه الدنيا غير الاحترام والتقدير لعملنا لأننا لا نعمل شيئا سيئا ، بل نقوم بعمل شريف ومهم لكل الناس. ويضيف: نريد المعاملة اللطيفة الودودة ، فهي التي تعيننا على تحمل الكثير.

ويؤيد إبراهيم "عامل وطن" ما قاله هاني ، ويضيف: نحن لا نضر احدا من عملنا ، بل على العكس نخدم الجميع بكل تواضع ومحبة لأن هذا عملنا وواجبنا نحوهم ، فيزول تعبنا مهما كان عندما نسمع كلمة إطراء او شكر.


الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع