زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة - خالد قطاطشه - أقام الاتحاد النسائي الاردني / محافظة الطفيلة في الصالون الثقافي ندوة " الحراك الثقافي في محافظة الطفيلة بين الواقع والمأمول " وهو من فعاليات لواء بصيرا مدينة الثقافة الأردنية لعام ٢٠١٩ بمشاركة الدكتورة فدوى القطاطشة رئيس قسم الاشراف في مديرية تربية لواء بصيرا ، والكاتب الاديب الدكتور احمد عطية السعودي ، والدكتور سالم الفقير مدير مديرية ثقافة محافظة الطفيلة ، بادارة الدكتورة حنان الخريسات رئيسة الاتحاد النسائي .
وحول المشهد الثقافي في محافظة الطفيلة قال الدكتور احمد عطية السعودي ان الفعل الثقافي متجذر مع الانسان المثقف الذي اغتنم الفرصة وصبر وجاهد ليصل الى مرحلة يرضى عنها المجتمع من الثقافة ، ويستحق اللقب الادبي ، كما ذكر ان منتج الثقافة ضعيف ، وهذا يظهر من خلال الاخطاء الاملائية الظاهرة في النصوص والكتابات على منصات التواصل الاجتماعي ، والتي تعود لمن يدعون انهم على مستوى من الثقافة من شعراء وكتاب ... ، وأشار الى انه غير راض عن هذا المستوى ، وتراوده فكرة الاعتزال حتى في المؤتمرات الأكاديمية التي يذهب اليها كل من يدعي العلم والثقافة ، وذكر ان فكرة الاعتزال ليست بجديدة وانما نفذها في العصور السابقة ابو حيان التوحيدي حيث احرق كتبه لان الناس لا يقرأون ، وذكر ابو العلاء المعري رهين المحبسين الذي احتجب عن الناس ... ، واستعرض امثلة من رعاية الشباب الواعد ممن يمتلك الطاقات للوصول الى مستوى مقبول من الثقافة ، وان من حقنا على هذه الفئة المبادرة للكشف عن ابداعاتها ومواهبها والاخذ بيدها .
من جانب آخر ذكرت الدكتورة فدوى القطاطشة ان الفعل الثقافي يحتاج ارادة نابعة من الذات لاحداث التغيير الايجابي في المجتمع كل في مجاله انطلاقا من الاسرة ، والشارع ، والمؤسسة التربوية ، والدينية ...وان المأمول باستمرار الثقافة الايجابية وعدم الانسحاب والتنحي جانبا ، وعدم اتاحة الفرصة للشريحة المدعية بأن تملأ الفراغ وهو من مظاهر الخطورة التي بدأت تسيطر على المجتمع .
من جهته أشار الدكتور سالم الفقير الى انه لا يوجد مبررات لان يتنازل المثقف عن دوره بل عليه بل عليه ان يبقى مؤثرا ،كما بين ان لمنظمات المجتمع المدني دورها الثقافي ، وانها قدمت للمجتمع لكن ليس بالصورة المطلوبة .
وفي حديثه عن الاعلام قال بأن اي حراك ثقافي اذا لم تتم تغطيته اعلاميا يتلاشى تأثيره وغير محفز ، كما أكد على دور جامعة الطفيلة في تسليط الضوء على الفعل الثقافي وانها اوصلت الى المجتمع أسماء جديدة من المبدعين وساهمت في نشر الفعاليات والدعوات.
وأكد جميع الضيوف ان الطفيلة بحاجة الى دارة ثقافية ، ومتحف ، وان جذوة الادب والابداع خمدت بعد ان تركتها القامات المتميزة في الساحة الثقافية .
وختمت الدكتورة حنان الخريسات ان الفعل الثقافي في محافظة الطفيلة ليس موسميا وانما هو مستمر لكنه متناثر في ارجاء المحافظة واشارت ان تجربة المدن الثقافية للعام ٢٠١٤ و٢٠١٩ كان نقطة تحول في الحركة الثقافية في الطفيلة من حيث اظهار المزاج الثقافي للناس والخروج عن النمط التقليدي والعمل الموسمي ،وان الفعاليات بانواعها هي استنهاض ثقافي ابداعي حضاري .