معادلة ليست غريبة على المجتمعات التي بنيت على أسس ديمقراطية وهي؛ كما تكفل الدولة حرية الراي والتعبير عليها ان تكفل للمواطن حرية وسهولة الوصول الى اي مكان في الوطن بأمان وسلامة.
وعندنا نحن يصعب ان تجد هذه المعادلة ؛ هناك دول تتباهى بانها تقدم الى مواطنها كل سبل الراحة اثناء انتقاله في جغرافية الوطن ، وتوفر له الطرق السريعة وخطوط الطيران الداخلية والقطارات ، مع شروط سلامة صارمة جدا ، وفي الوقت ذاته تجد المواطن يخشى ان يتحدث سياسيا وهاتف الخلوي الى جواره ، ويحرص على ان يمارس النفاق السياسي من اجل ان يبقى يتنفس .
وعلى الجانب الأخر نجد ان هناك دول تعتبر طرقها وسائل للموت ، ومواطنون تلك الدول يخشون كل صباح ومساء مجرد التفكير في الذهاب الى العمل ؛ فكيف هو حالهم اذ ما فكروا في الذهاب في نزهة ، وتلك الدول تجد مواطنيها يتشدقون بما لديهم من حرية رأي وتعبير ، ويتمنون لغيرهم ان تكون لديهم هذه الحرية .
والنوع الأخر من دولنا تجد شعبها يعيش حالة فقدان حرية التنقل في سلامة وامان ، وايضا تجده يخشى لسانه قبل جيرانه ، وهذه هي حالنا في وطننا العربي من المحيط الى الخليج .
والى ان نملك كل من حرية الرأي وحرية التنقل معا سنبقى في سباق الركض وراء الجزرة التي يعلقها الحاكم امام عيوننا ، وقد رسمت على شكل حرية رأي او حرية تنقل ..وسلامي للديمقراطية العربية .