أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إيران بره بره والعراق حرة حرة

إيران بره بره والعراق حرة حرة

10-10-2019 11:36 PM

بداية نحن كعرب لا نحمل العداء أو الكره لإيران، لا شعباً ولا قوميات، لا نظاماً ولا مذهباً، لا ننحاز للعراق لأنهم عرب، فالذي يجمعنا مع إيران لا يقل أهمية ومصلحة عما يجمعنا مع العراق، ولكننا مع العراق الشقيق المظلوم المعتدى عليه، المسلوب من قبل قوى وأجهزة وامتدادات مُتسربة تنفذ برنامجاً توسعياً عقائدياً يهدف إلى تعزيز نفوذ إيران من جهة وانتقاماً من نظام صدام حسين القومي السابق من جهة أخرى، أو هكذا نرى اعتماداً على قراءات عراقية متزنة.
احتجاجات العراقيين التي بدأت يوم الثلاثاء الأول من تشرين أول 2019، من بغداد وامتدت للمحافظات الجنوبية، دللت أنها عابرة للمحافظات وللمذاهب، أي أنها غير طائفية، وعراقية كاملة الأوصاف عمقاً وتطلعاً وشعاراتاً وأهدافاً، هي ضد الفساد المستشري المعتمد على ميليشيات تتسلط عبر قوتها وتسليحها وتنظيمها على امتدادات إيرانية أمنية ومذهبية تُخل باستقلال العراق وتمس من سيادته، ومثلما قاتل العراقيون الاحتلال الأميركي وهزموه ودفعوه للرحيل، يتظاهرون ضد النفوذ الإيراني ورموزه وأدواته ودفعه للرحيل، ليقرر العراقيون طريقة حكمهم اعتماداً على نتائج صناديق الاقتراع وإفرازاته السياسية.
لقد سبق وأن تواطأت إيران مع السياسة والتدخل الأميركي وتسهيل احتلال واشنطن للعراق، خدمة للمصالح الإيرانية في إسقاط نظام صدام حسين القومي النزعة والخيار والتوجه، وستبقى مدانة بهذا الخيار إن لم تلجأ إلى سياسة حُسن الجوار واحترام إرادة العراقيين وكرامتهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، وغير ذلك سيواصل العراقيون رفع شعارهم: العراق حُرة وإيران بره.
درس مظاهرات البصرة العام الماضي مازالت بائنة، كانت ضد إيران في مناطق وأحياء شيعية، وتم إحراق القنصلية الإيرانية، وكانت مفاجأة لأن الوهم السائد أن شيعة العراق يدينون بالولاء لولاية الفقيه وثبت بطلان هذا الوهم، وأن العراقيين وإن كان أغلبيتهم من الشيعة فهو يدينون بالولاء لوطنهم وكرامتهم ولإدراكهم أن توظيف الدين أو القومية أو المذهب أو الطائفة أجالها قصيرة واستعمالاتها مؤقتة مكشوفة، وأن الأولوية للعراقيين هي مواطنتهم وهي مصدر استقرارهم، وأن التعددية للعراقيين من عرب وكرد وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين وحتى يهوداً قبل التآمر عليهم وترحيلهم بل وطردهم قسوة وعنوة إلى فلسطين، هذه التعددية هي عنوان العراق وهي مضمونه بل وخياراته.
لن يفهم العديد من الأطراف أن نظام صدام حسين القومي هو الوحيد من بين البلدان: سوريا وتركيا وإيران الذي منح الكرد الحكم الذاتي، والتعليم بلغتهم واحترام خصوصياتهم، ومثلما لم يفهم العديد أن الرئيس العراقي الكردي جلال الطلباني رفض التوقيع على صك إعدام الرئيس الراحل صدام حسين، رغم الفجوة والخلافات الشديدة بينهما.
على الإيرانيين أن يدركوا أن لا زوال من الجغرافيا، مهما تبدلت الديموغرافيا والسياسات والتدخل، والثابت هو احترام الآخر والقبول به والتعايش معه على أساس الندية والتكافؤ واحترام المصالح والبحث عن القواسم المشتركة التي تمنح الفرص بالعيش المتناغم والمنافع المتبادلة بعيداً عن التوتر والاحتقان والتجييش والصدمات والحروب الخاسرة لكل الأطراف مهما بدا الانتصار مغرياً إلى حين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع