أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة غبار إضراب نقابة المعلمين يحجب الرؤيا

غبار إضراب نقابة المعلمين يحجب الرؤيا

غبار إضراب نقابة المعلمين يحجب الرؤيا

24-09-2019 02:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب - الدكتور أحمد الوكيل - لا شك أن الجو الوطني العام ما زال متشحا بغبار إضراب نقابة المعلمين، خصوصاً وأن الموجة الحزبية الحارة داخل النقابة، ما فتئت توغل بزحفها في النفس الأردنية وخصوصا أهالي الطلبة، تفترسها قطعة قطعة لتلقي بها في النهاية محطمة مهمشة على صخور اليأس والقنوط.

والصلف الحزبي المقيت يختال عبر اختطاف النقابة في الأرض مرحا وغرورا، فرسالة النقابة بالأساس مهنية ترقى بهموم وتطلعات المعلمين، وليست مليشيا او جيشاً عسكري الطابع كما يبدو للعيان من خلال حرف البوصلة المهنية صوب التسييس والفوضى الخلاقة من قبل البعض.

فالتصعيد كان يتم ضمن أكثر الخطط والبرامج العسكرية شراسة وضراوة، وكان الأجدى به أن يكون تدريجياً بدل هذا الزحف الآثم والمبيت منذ صبيحة اليوم الدراسي الجديد، حيث حاولت القوى الحزبية بالنقابة إقناع الرأي العام، انها إنما تعمل لمصلحة الوطن والطالب معا، ولكن ذلك لا يتم بالوية من الحديد ومراكب من النار، عبر تجييش النقابة وعسكرتها فعلاً وقولا منذ اليوم الأول، وضمن منطق المغالبة والتمترس خلف علاوة الخمسين بالمائة، وهو ما اتضح من زحف عسكري مدروس ومخطط صوب دار رئاسة الوزراء.

فالمقصود على ما يبدو كان كسر يد الحكومة، وفرض عضلات اليد النقابية، بمنتهى البلطجة الحزبية المعهودة، منذ بداية أزمة الربيع العربي سواء في الاردن أو دول الجوار، وبأن النقابة المؤدلجة أقوى من الدولة الأردنية واختبار قوة الدولة الناعمة والخشنة معا وحكومتها وجيشها وأمنها وشعبها، ويبدو أن شعارها وحاديها هو لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل أصبح الاستقواء على الوطن، ضربا من ضروب البطولة؟ لقد تناست الفئة الحزبية بالنقابة أن الأردن يتمتع بأفضل العلاقات واقومها مع دول العالم أجمع، وان الصورة الداخلية للأردن تنعكس على علاقاته الخارجية كلها، وبالتالي سنفقد المشاركة التي نلقاها من العالم في خطواتنا لبناء قوتنا الذاتية، فلقد عرف العالم عنا جيداً، اننا نقيم تعاملنا معه على أساس من الكرامة الوطنية والقومية، وستبقى مصلحة وطننا ومصلحة أمتنا ومصلحة قضيتنا الفلسطينية المقدسة، سواء في صفقة القرن أو ملف الوصاية الهاشمية بالقدس المحتلة فوق كل اعتبار. وهذه هي مفردات البطولة الحقة الغائبة عن تيار المغالبة في نقابة المعلمين ومن يقف خلفه في الداخل والخارج على حد سواء.

فمن المعيب حقاً أن تصل الأمور إلى هذا المنحني الخطير، والتصعيد اللاعقلاني، ولا بد من العودة لشيم الأردن وثوابته بهذه الأزمة، فيما عرفته الأسرة الأردنية كلها من الولاء والإخلاص والمروءة والوفاء، وعودة النقابة إلى الموضوعية في الطرح والنقاش مع وزارة التربية والتعليم، بكل مهنية بدل العسكرة والتجييش.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع