أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مواطن مع وقف التنفيذ .

مواطن مع وقف التنفيذ .

23-09-2019 02:49 AM

للأسف هذا هو واقع المواظن العربي ، وربما كانت المواطنة من الأسئلة التي دارت على مدى السنوات الأخيرة ، وتحديدا منذ تمظهر ما سمي بالربيع العربي ، إلا ان التعبير عن هذا السؤال يطرح بأشكال متعددة ومتنوعة ، وهنا علينا ان نعترف ان شرعية الطرح ، تتجاوز أحيانا جوهرها وينتهي مآل الإجابة إلى إعدام الوطن ، كما حدث ويحدث في عدة دول عربية ...!!
لهذا وجب التنبه جيدا
للمواطن من جهه .. ولمعايير الفعل الحكومي من جهة ثانية ، سيما وأننا نرى بأم اعيننا ردود الأفعال ...!!
نتحدث عن الضحية .. المواطن مع وقف التنفيذ ،
الذي صغتم حياته اليومية ، لتغدو نسيجا جديدا لحيوات غريبة ، تبدأ بالتفكير بالرغيف ، وبالفقر الذي لا يكاد بغادر منزله ، وبالجوع ، وقمامة الحاويات ، والتفكير بالمستحيل من أجل تحقيق شيء يسير من الممكن ، لأنه الغريب في وطنه ، والأسير في منزله ، والمعتقل عند رب العمل ، هذا إن وجد عمل ، لأنه يعلم ان هذا المواطن المسكين لا يفكر إلا بكيفية الهروب من رجال الأمن العام لكونه مطلوب ماليا، ومن مالك المنزل بسبب عدم دفع الأجرة ، من يشعر منكم بذلك الجزء البسيط من مسلسل الشقاء لهذا المواطن ؟!! ومن فعل به كل ذلك ؟!!
وفي المقابل لا ضمانة
لمعايير فعل حكومي حقيقي ونموذجي ، يحاكي الحاجة للمواطنة ، مع أنه
من المفترض ان تتعدد تجارب الحكومات وتتنوع ، لمواجهة التحديات من ناحية ، ولتكون مفتوحة على الجميع من ناحية أخرى ، لزيادة وعيها وتعمقها في المشكلات ، من خلال مجموعة الدروس والعبر الكفيلة بإعادة تشكيل المسار على النحو الذي يضمن النجاح لها في عدد من المسارات ولا نقول جميعها ، مع ان الفشل مرفوض جملة وتفصيلا ، ولو اخذنا دولة مثل اليابان نموذجا امامنا ، لوجدنا ان ما نقبل به كنجاح يعتبرونه قمة الفشل ، وتقوم الدنيا ولا تقعد على رأس المسؤولين ، غير ان الأمر عندنا مختلف تماما ، ومسار حكوماتنا غير مسبوق ، ومعطياته غير معهوده في التداعيات ، التي تكون في نهاية المطاف على رأس المواطن ، دون التنبه لخطورة المشكلات التي تتراكم بطريقة تزيد من حدة الإنفجار لا سمح الله ...!!
لهذا اجد اننا امام مؤشرات تشي بحدث انعطافي خطير والعياذ بالله ، ربما نشهد بعض متقاطعاته في العجز الواضح والفاضح ، في حل قضية ( علاوة المعلمين ) ، مرورا بالشلل التام امام قضية المتعثرين ، وعدم تطبيق المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 م ، والمصادق عليه من الحكومة الأردنية عام 2006م ، وصولا إلى حقائق الفقر المطلق في الأردن ، في وقت نجد فيه التقاطعات لا تتوقف في تقديرينا عند حد ، سيما وان تأثيراتها تنسحب على كل المستويات الاجتماعية ، ولا تلبث ان تلتقي عند كل مفصلية حاده ، والسؤال ضمن هذا السياق : لو اخذنا تلك المشكلات ، فما الذي تحدثه في الحصيلة النهائية ؟!! سؤال برسم عبقرينكم الفذه .. للأسف تحدث تعبئة نوعية يصعب تحقيقها وبأشراف اعلى المعاهد والكليات العسكرية في العالم ، لأنها بمخرجات تشكل تمازج غريب عجيب بين الرؤية الإستراتيجية للمتربصين بنا ، وبين تلك المشاكل التي صنعتها حكوماتنا المتعاقبة .. على أي أسس ، لا نعرف ! بقصد أو عن دون قصد ،
لا نعرف ! كل ما نعرفه أن الأسس المصلحية ، لكل من يتربص بنا تلتقي بالمطلق مع كل نواتج الفشل الحكومي المتعاقب ، وهذه الحقيقة لم تعد موضعا للجدال لأننا نبحث عن آليات نوعية واستباقية تخرجنا مما اطلق عليه مجازا - عنق الزجاجة - والذي اعترفت به بعض الحكومات السابقة ، لأنه من غير المنطقي أن تجد نفسها في لحظة ما خارج اللحظة السياسية الاردنية الراهنة ، وهي المؤتمنة وصاحبة الولاية العامة ، ولكن كل ما تحاول إصلاحه ما هو إلا عبثا يضاف إلى جملة العبث ، وإذا كان هذا واقع وحقيقة الحكومات السابقة ، فما واقع وحقيقة حكوماتنا الحالية التي تكتفي بمتابعة المونديال الوطني من خلف شاشات الهواتف الخلوية ، وتطل علينا من حين لآخر بتصريحات ، لا تتناقض مع بعضها البعض فقط ، وإنما تحسسنا انهم يتحدثون عن واقع افتراضي لا علاقة له بالأردن ...!!
حكومة مأزومة ومجرد علاوة للمعلمين على الراتب الاساسي ، أو تطبيق المادة 11 من العهد الدولي ، فضلا عن الوضع الاقتصادي المتردي جدا للمواطن ، هذه التأزمات المصطنعه و التي لا تكاد تذكر ، إلا أنها تشهر أخر أوراق أفلاس الحكومة ، وتجعلها امام حقيقة سراب امنياتها ، وهي لا تستطيع تطبيق قوانين هي ملزمة بتطبيقها دوليا بسبب ماذا ؟! طمع وجشع سماسرة وتجار ، كانوا بالأمس القريب ينتظرون فتات الموافقات على عنبات الدوائر والمؤسسات الحكومية التي يتوهمون اليوم انهم يديرونها ، بحسب معتقداتهم ، متناسين ان لها اصحاب شرعيين لا ولن يتركوها نهبا ، مهما كانت حجم المؤامرة على الوطن والمواطن والنظام ، ونحن من سيوقف كل ازمة مفتعلة ، ولن يبقى المواطن هكذا .. مواطن مع وقف التنفيذ ، وليسوق المتنفذين كل تراهاتهم سواء التاجر أو المسؤول ، وسنرى ، نتحدث عن وطن وليس عن شركة ، عن دولة وليست مول ، وعاجلا أو اجلا سيدفع المفسدين اثمان مركبة ...!! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
د. رعد مبيضين .
mynewraed.blogspot.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع