أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
5 مجازر جديدة في قطاع غزة خلال 24 ساعة المخالفات المرتكبة في البتراء هددت بإزالتها من قائمة التراث العالمي 7651 مسجدا في عموم الأردن توزيع 100 حاوية نفايات جديدة في المزار الشمالي قرار إسرائيلي بطرد 35 فلسطينيا من منازلهم بالقدس الشرقية الجيش الإسرائيلي: دمرنا منصة إطلاق صواريخ وسط القطاع لاعب منتخب الجمباز أبو السعود يبحث عن التأهل لأولمبياد باريس هل ستفرض أميركا عقوبات على النفط الإيراني؟ تحذير من الاستمرار بتمويل السيارات الكهربائية بالأردن الاحتلال يقصف مسجد شهداء الفاخورة في جباليا الاحتلال يحذر النازحين من العودة إلى لمدينة غزة مدعوون للامتحان التنافسي لوظيفة معلم - أسماء تعيين الدكتور ماجد أبو ازريق رئيساً لجامعة اربد الأهلية رئيس مجلس الأعيان يلتقي الرئيس العراقي في عمان الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع وزير السياحة يتفقد مشاريع تطوير وتأهيل بعض المواقع السياحية في ذيبان ومكاور البرلمان العربي يدعو لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لزيارة سجون الاحتلال منتخب الكراتيه يختتم معسكره التدريبي في القاهرة الاحتلال يعتقل 27 فلسطينيا بالضفة الغربية الرئيس العراقي يلتقي رئيس مجلس النواب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المعلمين وجب أن يداوى

المعلمين وجب أن يداوى

المعلمين وجب أن يداوى

16-09-2019 09:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

شحادة أبو بقر
1الجرح النازف في كل بيت أردني جراء إضراب المعلمين ، باتت الحكمة تقتضي ومن منظور وطني أن يداوى وبأسرع ما يمكن ، فنحن نتحدث عن مليون ونصف المليون طالب وتلميذ وفلذة كبد ما زالوا بإنتظار حقهم المقدس في مواصلة الدراسة والتعليم ، ونحن لهذا نتحدث عن كل بيت أردني فيه غصة جراء ما يجري ، سواء بالنسبة لمعلم مضرب أو لطالب محروم من حقه هذا ! .


نزعم الوعي بكل ما يجري في بلدنا ، ولهذا نرى أن هذا الجرح مرشح لأن يتسع كلما تأخر الدواء ، مثلما نرى أن المصالح العليا للدولة وللوطن ، والعامة لسائر شعبنا ، باتت تتطلب حلا يحفظ كرامة المعلم من جهة ، ويوفر شيئا معقولا من مطالبه ، وسبق أن إقترحنا تقسيطا للعلاوة على مدى سنوات يتفق على عددها إعتبارا من العام المقبل ، ليعود الطالب والمعلم معا إلى غرفة الدرس ودونما إبطاء أو مزيد من التلكؤ غير المبرر .


نعرف أن إمكانات خزينة الدولة متواضعة ، ولكننا نعرف في المقابل أن كل قرش يدفع سواء للمعلم أو لأي من مستخدمي الدولة مدنيين وعسكريين متقاعدين ، إنما يصب في نهاية المطاف في مصلحة دفع عجلة الإقتصاد الوطني قدما إلى الأمام ، ومن عنده شك ، فليقرأ واقع السوق الأردنية شهريا ليرى أن نشاطا ملحوظا يدب في أوصالها بمجرد تسلم الموظفين وفي القطاعين العام والخاص لرواتبهم ، وأن حركة السوق بنشاط واضح تستمر أسبوعا واحدا ، ثم يعود الركود ثانية انتظارا لراتب الشهر الجديد .

هذا يؤكد وجاهة ما كنا قد أكدنا عليه في مقال سابق وفحواه ، أن تنشيط عجلة الإقتصاد الوطني وتحريك منهجية التداول في السوق ، يتحققان في الحالة الأردنية ، من خلال دعم المستهلكين برواتب مجزية ، ليؤدي ذلك الى مزيد من الإستهلاك الذي يؤدي بدوره إلى مزيد من الإنتاج ، والذي يتطلب هو الآخر ، عمالة أكثر بصورة تعالج معضلة البطالة، وبالتالي الفقر المؤذي والمذل .


معالجة جرح المعلمين التي باتت ضرورية جدا حفاظا على المصالح العليا والعامة للوطن وللشعب ، تفتح الباب أمام كل مسؤول للتفكير مليا بحتمية توجيه معظم المال الذي تملكه الخزينة العامة للدولة نحو تحسين وزيادة رواتب كافة مستخدميها مدنيين وعسكريين كأولوية مهمة جدا ، ولاحظوا عندها كيف ستتحرك عجلة الإقتصاد الوطني بتطور طبيعي ملحوظ يفرز راحة نفسية وإستقرارا معيشيا يرضي الجميع .


الأردن اليوم في وضع إقتصادي صعب ، وهذا يتطلب التوقف عن إقامة مشروعات كبرى تكلف مئات الملايين التي من الحصافة أن توجه نحو زيادة مجدية في رواتب العاملين في جميع مؤسسات الدولة وفي القطاعين معا ، وعندما يكرمنا الله بمزيد من الفرج ، نتوجه عندها نحو إقامة مدن صناعية وطرق إلتفافية وطرق أحزمة حول المدن ومشروعات كبرى وما شابه .


وضعنا الراهن إقتصاديا ، هو وضع إستثنائي يتطلب توجيه المال نحو جيوب الناس لا إستخراجه منها ! ، ولهذا ومن جديد ، ننصح وندعو ونطالب الحكومة الموقرة بالذهاب فورا لإغلاق ملف إضراب المعلمين بالتوافق معهم على تجزئة العلاوة على عدد من السنوات ، ولا أظنهم سيرفضون خاصة وقد سمعنا منهم عبر وسائل الإعلام كلاما يبعث على التفاؤل ، فالمعلمون مواطنون وطنيون يؤدون واجبا وطنيا وإنسانيا مقدسا لا يمكن الإستغناء عنه ، إلا أذا كنا نود الذهاب نحو التجهيل ، ولست أخال أحدا سويا يقبل بشيء من هذا .


خطوة من جانب الحكومة ومثلها من جانب المعلمين ستداويان جرحا نازفا في أسبوعه الثاني حتى الآن ، وهو جرح إن إستمر لا قدر الله ، سينتج " صديدا " لا نتمناه جميعنا ، فهذا بلدنا ولا ظل لنا بعد ظل الباريء المصور سوى ظله ، ولا عذر لأحد في أي تردد عن مداواة هذا الجرح النازف وبألم في كل بيت أردني بلا إستثناء . والله من وراء قصدي






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع