هل قرأنا اوراق اتفاقية وادي عربه ؟،سؤال كنت أطرحه على طلبة الاعلام في معظم المساقات الدراسية ؛ من باب تبيان ان عدم القراءة هي اصل المشكلة في عدم الفهم لدينا كشعوب عربية ، تترك لاصحاب القرار ان يقرأون عنها ، وبالتالي يصبحون هم اصحاب أهل الحل والربط ، وبقية الشعب يقادون من قبلهم .
في علم النفس السياسي هناك قاعدة تقول ؛ أن حصول افراد المجتمع على المعلومات بالتساوي ومن خلال مصادر دورها تقديم المعلومة كما هي دون التلاعب بها ؛ هو بداية الديموقراطية ، وتستند هذه القاعدة التي لها من العمر اكثر مائتي عام على ان السؤال الذي لا بد من طرحه هو ماذا يتوقع المواطنون من الديموقراطية ؟، وليس ماذا تتوقع الديموقراطية من المواطنين كي يكون ديموقراطي ؟.
اوراق اتفاقية وادي عربه يوجد بها الكثير من البنود التي يتبعها ملاحق والتي يتبعها الكثير من المصطلحات والمسميات الجغرافية والسياسية التي أقرت من قبل طرفي الاتفاقية ، وهنا علينا ان نسأل انفسنا ؛ هل نحن كشعب اردني نعلم على ماذا وقع فريقنا ؟، وهل تعامل هذا الفريق مع الشعب بشفافية في تقديمه للمعلومات؟ ، وفي نفس الوقت هل كان هناك مساواة في حصول جميع مكونات الدولة على تلك المعلومات ؟.
وكثيرة هي الاسئلة التي بحاجة لإجابة بالنسبة لنا كشعب ، وهذه الاسئلة جاءت نتيجة عدم السماح لنا بقراءة تلك الاوراق ، وربما لأننا لا نحب القراءة ، وعليه نجد انفسنا قد خلينا بأول أسس الديموقراطية ، وعلينا بالتالي ان نتحمل عواقب جهلنا الذي يعود لعدم قدرتنا على قرائتها ، من باب أن هناك من قراء عنا ووقع عنا ، اي نحن نعتمد هنا على الرواية وليس الحقائق من المصادر ، والفارق كبير بين الرواية والحقيقة .