أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إضراب المعلمين .. ماذا بعد؟

إضراب المعلمين.. ماذا بعد؟

إضراب المعلمين .. ماذا بعد؟

10-09-2019 02:16 PM

زاد الاردن الاخباري -

اضراب المعلمين يشبه الطلاق .. الأولاد هم الذين يخسرون " ، بهذه الكلمات يلخص الأردنيون بخفة دمهم المعتادة حالة الازمة التي يعيشها الأردن حاليا بفعل إصرار المعلمين على المضي في اضرابهم ، دون ان يلوح بالافق أي بوادر للحل يعيد أبناء الأردنيين الى  مدارسهم المغلقة ويحميهم من التسرب الى الطرق ويخرجهم من منازل ضاقت ذرعا بالعطلة الصيفية الطويلة .

 

مراقبون للشأن المحلي يجمعون ان نقابة المعلمين أخطأت باستخدام الخيار الأصعب ، وهو الاضراب ، منذ بداية الازمة ويربطون ذلك بقرارات سياسية وليست مهنية ، لان التدرج في تصعيد الاحتجاج حنكة ربما يفتقدها نقابيون يحملون السلم بالعرض ، ويعتقدون ان التعنت بمواجهة الدولة ربما يسفر عن نتائج ، لكن حقائق التاريخ الأردني الحديث تشير الى العكس تماما .

 

ربما يراود مجلس نقابة المعلمين ، وكل المعلمين ، الان السؤال الخطير  ( ماذا حققنا  بعد الاضراب ؟  ) ، والحقيقة ان الجواب الأكثر خطورة  يمكن ان نقرأه في وجوه الطلبة وذويهم الذين يرزحون تحت وطأة قرار متسرع كان من الممكن تجنبه عبر الجلوس الى طاولة الحوار بعقل " يأخذ ويعطي " للتوصل الى نتائج تنهي الازمة .

 

مما لاشك فيه ، فان ضغط الأهالي على مجلس نقابة المعلمين ، سيتصاعد مع استمرار الاضراب ، وبقاء المجلس رافضا للعروض التي قدمت من قبل الحكومة ، وهذا ما دفع النقيب بالوكالة الى التصريح من خشيته على السلم الأهلي .

 

" خذ وطالب "  قاعدة ذهبية في السياسة ، والعرض الحكومي الذي قدمه وزير التربية في مفاوضات ليلة الاثنين الثلاثاء يعتبر منطقيا بالنظر الى الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأردن ، ومن الحكمة ان يقبل المعلمون به ، والا ان انقلب السحر على الساحر بفعل التعاطف الشعبي الذي يتراجع يوما بعد يوم ، بالرغم من محاولات كسب الشعبويات الانتخابية .

 

الأردنيون يجمعون على تقدير دور المعلمين ويجلون جهدهم ، وإصلاح المرافق التعليمية واجب حكومي  ، لان الجميع يدرك أهمية البناء والاستثمار في الانسان ، مع الإشارة الى ان اصلاح القطاعات الخدمية ، لا يحدث بين يوم وليلة ، ويحتاج جهودا مخلصة وجدية من المستويات كافة .

 

وفق المراقبين فان انهاء الاضراب فورا والقبول بالعرض الحكومي ، ليس خسارة لأي طرف ، بل مكسب لوطن يحاصره الاشقاء اقتصاديا، ويتآمر عليه الأعداء سياسيا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع