خاص - عيسى محارب العجارمه - افاق الأردنيون صبيحة يوم الأحد وهم يمنون النفس، بتلاشي سحابة الخميس الأسود الذي شهد تنفيذ إضراب المعلمين، وما شهده ذاك اليوم من هزة أرضية عنيفة، صاغ مفرداتها النقابي الأيديولوجي الذي اختطف كرسي نقيب المعلمين بعد وفاة النقيب الأصيل رحمه الله، والذي لم يدخل النقابة في حساب الحركة الإسلامية، التي كانت تمنى النفس بتسيس النقابة فجاءتها الفرصة على طبق من ذهب.
كان طلبة الأردن مع درس خصوصي فريد من نوعه، خلال فترة نهاية الأسبوع وبدايته، قدمه الأستاذ النقيب الجديد على طريقة القصاص غير العادل لكل المصائب التي حرفت الربيع العربي عن مساره الحقيقي.
نقل مظلومية الإخوان المسلمين مع الأنظمة العربية منذ عام وفاة حسن البنا حتى يوم الخميس الأسود الذي ساق فيه المعلم ليصطدم مع أخيه الشرطي بفتنه غير مسبوقة بتاريخ هذا البلد.
سارت جموع المعلمين صوب إضراب مفتوح، ضمن درس خاص بحركة الإخوان المسلمين اختطف في الدقيقة الأخيرة مطالبهم المشروعة ليكونوا جزء من اللعبة السياسية الكبيرة، لتحالف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مع واشنطن وباقي اللاعبين الدوليين، في الضغط على الحكومة الأردنية وموقفها من القدس وصفقة القرن.
مارست قوات الأمن الأردنية أقصى درجات ضبط النفس يوم الخميس الأسود، لتفتيت الفتنه الدامية المدبرة بليل بالغ الحلكة والحنكة، وسيقت التهم جزافا ضد رجال الشرطة والدرك، وتم الإساءة النفسية المقصودة ضدهم.
شعرنا خلال هذا الدرس الخصوصي للسيد النقيب الجديد، أن الهجوم اللفظي والمعنوي على جيش الدفاع الإسرائيلي وليس على المؤسسات الأمنية الأردنية ممثلة بجهازي الأمن العام والدرك، ووجهت لهم تهم عنصرية وأنهم اميين وغير متعلمين، ومورس ضدهم التعالي الثقافي البغيض.
وفي الجانب المقابل قامت مديرية الثقافة العسكرية والمدارس الخاصة بواجبها خير قيام، عكس المدارس الحكومية الذي تسرب طلبتها إلى الشوراع وحرموا من حقهم بالتعليم خدمة لأجندات خاصة باحزاب وتنظيمات لا هم لها إلا الجلوس على كرسي الحكم.