أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس النواب يلتقي وفداً برلمانياً قطرياً ويؤكد متانة العلاقات بين البلدين الخريشة يدعو القطاع التجاري للانخراط بالعملية السياسية والحزبية الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لثلاثة مستشفيات و37 مركزًا صحيا التلغراف: تراجع حركة الشحن بالبحر الأحمر بمقدار الثلثين حالة تأهب بالبلدات الإسرائيلية على الحدود الشمالية غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الاحتلال: قصفنا 40 هدفا لحزب الله هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر خدمات الأعيان تتابع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة مذكرة تفاهم بين الجيش والجمارك إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا رئيس مجلس النواب يلتقي السفير المغربي التربية: صرف مستحقات موظفي المياومة عبر البنوك الشهر الحالي ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس الخصاونة يوعز بتقديم الدعم لإجراء الانتخابات النيابية إجراء الانتخابات النيابية 2024 الثلاثاء 10 أيلول (لا يمكن الثقة بنا) .. هفوة جديدة لبايدن (فيديو) إنجازات قطاع جودة الحياة خلال الربع الأول من العام الحالي "الطفيلة التقنية" و"القاضي عياض" المغربية تعقدان مؤتمر الحضارات بمراكش
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري هل تتمكن حكومة النهضة من التعامل مع المزاج...

هل تتمكن حكومة النهضة من التعامل مع المزاج الشعبي الحاد؟

هل تتمكن حكومة النهضة من التعامل مع المزاج الشعبي الحاد؟

05-09-2019 09:36 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : تيسير النعيمات - “مزاج حاد”.. يتغلغل في الآونة الأخيرة ليسيطر على الأردنيين ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب، ما أوصلهم إلى حد التشكيك بأي قرار أو تصريح لأي مسؤول، ورفض هذا القرار، والسخرية والاستخفاف بسلوك وتصريحات المسؤولين وقرارات السلطة التنفيذية.
الأمور وصلت حدا تجاوز كل ذلك، إلى الاساءة الشخصية، بل وتخللها الذم والقدح والتشكيك بالذمم المالية واتهامات بالفساد الإداري، ويظهر هذا جليا وواضحا فيما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية.
ونتساءل هنا: ما هي الأسباب التي جعلت المزاج العام حادا؛ بل ويبدو عبثيا، رافضا لكل شيء ومشككا في كل شيء، وساخرا من كل شيء.
لا بد بأن هناك مجموعة أسباب أدت لذلك؛ فالأردني بطبعه متفهم صبور يحب وطنه، طموح، وعلى استعداد للعطاء والتضحية من اجل بلاده وامنها واستقرارها وازدهارها.
في المقابل؛ ما مدى تحمل المسؤولين والحكومات المتعاقبة وسياساتها، لا سيما الاقتصادية لمثل هذه الحالة التي جعلت مزاج الأردنيين حادا؟
وهل يلمس المسؤولون هذا المزاج، عندما يتعاملون مع الرأي العام في تصريحاتهم وسلوكهم ووعودهم وقراراتهم؟
وهل يرتقي الخطاب الرسمي؛ الى درجة دراسة أسباب هذا المزاج، وما هي الطريقة المثلى للوصول اليه ومخاطبته، ليكون هذا الخطاب مقنعا، كي تتمكن الحكومات اولا من اقناع المواطن وتمرير القرارات؟
دأبت الحكومات المتعاقبة على إطلاق وعود سنوية، تقول إن العام المقبل سيكون أفضل اقتصاديا ومعيشيا للمواطنين، وان رفع الضرائب والرسوم لا بد منه، لتخفيف العجز في الموازنات وتقليل المديونية، ليكتشف المواطن في العام الذي يليه، بان العجز قد زاد، وبان المديونية قد ارتفعت، وبان احواله المعيشية أصبحت أكثر صعوبة.
كما أن عملية اختيار أشخاص لتولي سدة المسؤولية في مواقع مختلفة، بعيدين عن المواطنين وهمومهم وآمالهم، وبعضهم ينقلب على خطابه ومواقفه التي كانت تتفق مع واقع أمر المواطنين، عندما يتولى منصبا، فيضرب ثقة المواطن بالمسؤول في مقتل.
كما ان هناك من المسؤولين من يغير الخطاب بعد خروجه من الموقع العام ويعارض السياسات الحكومية، بعد ان كان يدافع عنها، ويصبح خطابه بعد الخروج، مشحونا بالتدليل على عدم صحة الحكومة وتخبطها، وهذا بالتالي، افقد المواطن ايضا ثقته بالخطاب الرسمي.
وايضا؛ فان غياب المنطق عن خطاب المسؤول، بل وتناقضه أحيانا يؤدي لحالة عدم الثقة ويتسبب بالمزاج الحاد للرأي العام.
ان غياب الاستراتيجية الإعلامية الواضحة وغياب الشفافية والوضوح، وعدم التواصل مع وسائل الاعلام المختلفة، والافتقار لخطاب متماسك يؤدي الى هذه الفوضى في وسائل التواصل الاجتماعي.
وهل يرتقي الإعلام لمستوى التعامل مع هذا المزاج ام انه جزء من المسؤولية؟
اخيرا؛ هل تدرك حكومة النهضة، وجود مزاج شعبي حاد؟ وهل تدرك أسبابه- وهي قطعا؛ تتحمل مسؤولية الوصول اليه من الحكومات المتعاقبة -؟ وهل تعلم كيف تتعامل معه؟ فالمزاج الحاد؛ دليل يأس واحباط، ولا يمكن الوصول للنهضة وتحقيقها، أو حتى البدء بها في ظل مثل هذا المزاج.الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع