ولي العهد يدين الحرب المرورية غير المعلنة

خاص - عيسى محارب العجارمه -كان الاهتمام المشترك وحدة الغضب تحيط بالزائر الكبير لمديرية الأمن العام سمو الأمير الحسين ولي العهد ومستقبله مدير الأمن العام وكبار ضباط الجهاز، فالحوادث التي وقعت خلال الفترة الماضية والقريبة هي حرب مرورية غير معلنة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

كانت تعابير الغضب بادية على القسمات الطاهرة على محيا وجه سمو ولي العهد، وحسبما ابانت عنها اللقطات التي بثتها شاشة التلفزيون الرسمي بأخبار الساعة الثامنة، وهو يزور مديرية الأمن العام للاستماع لايجاز مروري عن الحوادث المرورية الدامية على طرقنا الرئيسة، ومن ضمنها الطريق الصحراوي الذي شهد اليوم وفاة خمسة مواطنين، عرف منهم الرائد مخابرات عامة محمد حامد الضمور وزوجته وإصابة عدد من أبنائه ومواطنين آخرين، تغمدهم الله بواسع رحمته.

وليس غريباً هذا الاهتمام على أعلى المستويات القيادية في البلد بهذا الموضوع والمصاب الجلل فسمو ولي العهد نقل اهتمام جلالة سيدنا والمه العميق لهدر الأرواح بهذا الشكل الخطير على الطرقات العامة، فقد شهد الأمس القريب أيضا وفاة عدد من مرتبات القوات المسلحة الجيش العربي حرس الحدود ومدنيين ايضا على طريق الميه وتم بث صور مؤلمة وبشعة للحادث انتهكت خصوصية وحرمة المتوفين بشدة ويجب إيلاء هذه النقطة جل العناية وتنبيه من يلتقط هذه الصور لاسائتها لحرمة الموت المقدسة.

قد يستغرب البعض روايتي الإعلامية المستمرة والتي تركز على نشاطات جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين، فأنا وللامانة اكتب هذا المقال وانا اتابع بث مباشر لحفل للفنان وليد توفيق من مدينة المعارض بدمشق بتمام التاسعة من مساء اليوم الأربعاء، فنحن كشعب عربي نبدل ولاءنا حسب مقتضيات الحدث في وطننا العربي الجديد سواء بسوريا أو الأردن وغيرهما.

وهو بالمناسبة هذا الجمهور الذي( يزئطط وينئطط) الليله بدمشق مع وليد توفيق هو نفسه الذي كان يهز الوسط للنصرة والخسرة وداعش وغيرها من مجاميع إرهابية في الغوطة الشرقية.

والحدث الوطني عندنا الليلة بعمان هو إضراب المعلمين غدا ممن ارتهنوا قرارهم بيد بعض الأحزاب السياسية ممن تلعب بهم يمنة ويسرة كورقة ضغط على الدولة الأردنية ومشروعها الوجودي والتي خيرا فعلت الليلة باعلانها أن الولاية العامة على أبنائها الطلبة لها ولن تسمح لأي جهة بتعطيل المدارس غدا.

وعليه كان الأجدى لقلمي أن كنت أبحث عن الشعبوية أن اطبل وازمر لإضراب المعلمين لا مهاجمته، وهو حق يراد به باطل، الا انني أثرت أن أطرق باب غضب سمو ولي العهد على مخرجات حوادث الطرق وان أرواح المواطنين غالية على القيادة الرشيدة للملك وولي عهده الأمين، وان مديرية الأمن العام تبذل جهودا كبيرة في الحد من مخاطر الكوارث المرورية والحرب غير المعلنة في هذا الشأن الوطني الخطير.

حمى الله الأردن ملكاً وجيشا وشعبا من كل المعوقات والمخاطر، وهذا غيض من فيض الشجب والادانة الملكية والشعبية لحرب أهلية حقيقة ميدانها الطرقات والاتوستراد السريع في مداخل ومخارج كل مدينة أردنية وخصوصا طريق الموت على الخط الصحراوي.