هل تعرفون " ابو العريف؟ " بكل بساطة هو ذلك المسؤول الذي عندما يترك منصبه في الحكومة يبدا بوضع الحلول لكافة مشاكل البلد التي تتعلق بمكان عمله السابق ، وابو العريف هذا له درجات تبدأ من المدير الصغير في الوزارة وتنتهي بالوزير ، وشيخهم الكبير هو رئيس الوزراء الذي جلس في بيته واتخذ من مشيخة المنصب سندا له .
وهذه حقيقة مؤلمة من تاريخ دولتنا السياسي المحلي ، وخصوصا اننا دولة تقلب ازلامها كما تقلب الدجاجة بيضها الى أن يفقص " يموت " .
وهناك اقتراح الى صاحب القرار بالمطبخ السياسي المحلي ؛ ان يقوم بجمع كل تصريحات هؤلاء العارفين ؟ ويقوم باستخلاص الحلول التي قدمت من قبلهم عندما لعب كل واحد منهم دور ابو العريف ، وعندها سنجد الحل السحري لمشاكل الوطن .
ومن اجمل مواقف ابو العريف الاردني هذا ؛ عندما يسئل احدهم ؛ لماذا لم تفعل ذلك وانت في المنصب ، ويجيب بكل عصبية ؛ انه كان هناك قوى شد عكسي و اشخاص لا يحبون التغيير لان مصالحهم تكون على المحك ، اذا كان الافضل له ان يركب الموجة .
اذا هي سياسة ركوب الموجة التي وضعتنا في ازماتنا المتراكمة ، والجميع يعلم ذلك ولكن الجميع في نفس الوقت يفضلون ركوب الموجة على الوقوف امامها .