أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟

كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟

31-08-2019 12:21 AM

كريستينا المومني… وبعد حين.. ياليت موعدَهُ لم يأتِ بعدْ، كانت عيناها الأشّدُ حيرةً بيننا، وهي تواري رعشة خلف يديها، لحظة التَقَطَتْ شفتاها ما تيبس من الألم ولم تفصح عن شيء خبأتهُ معها، أطفأتْ إصرارها على خاطرتها التي لطالما عَوَلْتُ عليها طرد نيتها بالموت ولو قليلًا، فهي التي “يفاجئها القدر بكثير من المصادفات، أحياناً تشعر بأنه يداعبها.. وأحياناً تشعر بأنه يسخر منها”.. قالت حنان.

أعلم أنكِ لم تختاري بيننا وبين الذهاب، إلا أن ذاك الفجر عجز عن ولادة حل يرضيكِ، فلملمتِ أفراحنا وما تعثر من أمنياتنا ودعيتنا لمنزلك في موعدٍ ليس لنا، حيث لا ينتظرنا هناك أحد، وخوفاً من التأخير ارتديتُ أسوَدَ أيامي ووصلتُ بحسبِ توقيت التراب، وأتَيتِ فوق سواعدهم، تُحكمين رداءكِ الأبيض برفق حولكِ كعروسٍ لم يعد ماء النهر لها مرآةْ، فركضتُ نحوكِ لكي أسبقهم جميعاً، علّي إذا هززت رأسك استيقظتي بمحاولة ضعيفة مني لإنكار يومٍ ليتَهُ – حينما رائحة الموت راودَته – طمسني بدل أن يكويني.

تأملت في عينيك، واعترفتُ لك بذاكرة سنواتنا وأنا أزجر الآهة، وبغصة أخنقها عن أمي المنهكة المرتمية أمامك على أقرب مكان استطاعت تحسسه.. سألتك: “آه يا صديقتي.. آه يا اختاه .. آه يا أمّاه، هل تشعرين بالبرد؟ .. لم تجيبي ولم تدفئك دمعة حارة، مؤلمة كوجعي، كانت قد انحدرت مني فوقك، استحلفتك بالله أن تعودي -لأنك نائمة- فكَيْفَ نُوْقِنُ الآن مُنْتَهَاك ؟!!

أربعون يوماً مرت على نومك وما زالت نكهة كل شيءٍ معك تغرينا، أَرَأَيْتِ فيها كَيْفَ دماؤنا تَثُوْر..تسْخَط، وتسْتَفِيْض … تقَايِضُ القدر، تقايض الأحياء منهم و الأموات، فَلاَ مَلَّ القَدَر،أَوْ تَشَظَّى مِنْ دُعاء ..!
وما دامت شمس حضورك باقية، نستلّ من ندى فصولك حلاوة الأيام حين تمر -ذات عجلةٍ- فوق الزمان والمكان… وما دام غيابك ككسوف الشمس لن يُسأل عَمَّنْ سَبَّبَهْ.. كيف صَلّى الموت بالفجرِ مَغْرِبَه!؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع