أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وعاصفة مع هطول الأمطار انهيار أسعار السيارات الكهربائية بالأردن الأردنيون بالمرتبة 31 عالميا بمؤشر البؤس الحوثي: 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة في اليمن السجن لأردني هتك عرض ابنته الطفلة - فيديو نتنياهو يمنع رئيس الشاباك من لقاء مسؤولة أميركية أبو علي: اتاحة اصدار وثيقة اثبات تسجيل بنظام الفوترة للملزمين إلكترونيا الأردن .. عملية تصحيح بصر توصل طبيب عيون إلى السجن ولي العهد يدعو في مكة: “اللهم احفظ الأردن وأهله” سموتريتش يدعو لتعزيز الاستيطان ردا على عقوبات أوروبية الصحفي إسماعيل الغول: بقينا مكبلين بلا ملابس لـ 12 ساعة الأرصاد: أمطار غزيرة على عجلون والكرك الكشف عن موعد صرف رواتب الضمان الرصيفة .. تفاصيل جريمة قتل رضيعة على يد والدتها وشريكها ضرب شخص وسلب مركبته في عمّان مقتل جندي إسرائيلي في اقتحام مجمع الشفاء بغزة إفطارات رمضانية للنزلاء وذويهم في مراكز الإصلاح - صور وادي الأردن: طوارئ متوسطة نظرا للمنخفض الجوي المتوقع قناة إسرائيلية تكشف عن أزمة في الائتلاف الحاكم. الاحتلال يفرج عن صحفيين اعتقلهم في مستشفى الشفاء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رسالة مقدسية لحجاج مكة

رسالة مقدسية لحجاج مكة

05-08-2019 07:28 AM

تدوس المستعمرة الإسرائيلية بأسلحتها وجيشها وفرقها الأمنية وعصابات مستوطنيها الأجانب على كل المحرمات الإسلامية والمسيحية في القدس وسائر فلسطين، بدون أي إعتبار لأي شيء، محرم أو مقدس للمسلمين وللمسيحيين، أو يمس مشاعرهم أو قناعاتهم أو مقدساتهم، وتسير سياساتها وتعمل إجراءاتها على هدف واحد السيطرة والاستيلاء وتزوير التاريخ وتبديل المعالم وفرض الوقائع باتجاه تهويد القدس وأسرلتها، مستغلة تفوقها العسكري والميداني والأمني، وغطاء الولايات المتحدة لكل جرائمها وتوفير الحماية لها من أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية تدينها وتجرمها وفق القوانين الدولية وقرارات الشرعية ومرجعياتها المؤسسية .
مصلى باب الرحمة التابع للحرم القدسي الشريف، جزء من قدسية المكان الإسلامي تمت مداهمته ورمي محتوياته ورفض إجراءات مجلس الأوقاف بشأنه، لأنه هدف مركزي بالنسبة لهم على طريق قضم مساحات الحرم، عبر الأنفاق والحفريات أسفل الحرم كما تتوفر من المعلومات المتاحة، وكما هو معلن في إعادة استعمال مجرى مياه عادمة في سلوان إمتداداً لأسفل أرضية الحرم وتحويله إلى طريق حج للمتدينين اليهود المتشددين، وكما حصل في تزوير ممتلكات الكنيسة في منطقة باب الخليل، وها هي سلطة الاحتلال تتدخل في مصلى باب الرحمة وتمنع عنه وظيفته كمصلى إسلامي وموقع إداري للأوقاف الإسلامية، يتبع الحرم القدسي ومحتوياته، وهذا يتم في سياق سياسة منهجية مدروسة تختزل عوامل الزمن لفرض مشروعها الاحتلالي الاستعماري على كامل فلسطين وخطوات أسرلتها : 1- في القدس، و2 - ضم المستوطنات، و3- الغور، لخارطة المستعمرة الإسرائيلية .
وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، الأمين على مواصلة المهمة والعمل والوظيفة المسنودة إليه، في تنفيذ معنى الوصاية الهاشمية والرعاية الأردنية وتقديم الدعم والاسناد كرافعة مادية ومعنوية دينية وسياسية، لأهل القدس ومجلس أوقافها الإسلامي، في صمودهم ورباطهم، وفي نضالهم اليومي لحماية الحرم القدسي الشريف، وزير الأوقاف وقبل أن يُغادر عمان متوجهاً إلى مكة المكرمة لمرافقة حجاج بيت الله الحرام من الأردنيين والفلسطينيين، حذّر سلطات العدو الإسرائيلي وكشف عن برنامجها المتدرج المقصود والمكشوف في زيادة مدة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً رفضه المطلق باسم الدولة الأردنية لكافة أنواع الاقتحامات، ومذكراً بوضوح لا لُبس فيه أن المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، هو مكان عبادة للمسلمين فقط لا يشاركهم به أحد، كما هي الكنيسة للمسيحيين وكما هو الكنيس لليهود، وكما هي الخلوة للموحدين الدروز .
وأن ما قامت به سلطات الاحتلال في التطاول والمس بمصلى باب الرحمة وإنتهاك حرمته، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، يشكل مخالفة لمبادئ وقوانين وأنظمة حرية العبادة التي جاءت بها الشرائع السماوية واحترمتها القوانين والمواثيق الدولية .
تحذير وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وهو متجه نحو الديار الحجازية لمرافقة الحجيج، وتنبيهه أن المس بحرمة المسجد الأقصى، يعتبر مساساً بحرمة البيت الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، يهدف إلى توصيل رسالتين :
الأولى : نحو العدو الإسرائيلي ومخاطر ما يقدم عليه لأنه يمس مشاعر وقناعات وعقيدة كل المسلمين المتجهين والمجتمعين حول الكعبة لتأدية فريضة الحج، والثانية : تنبيه المسلمين جميعاً للمخاطر الجدية التي يتعرض لها مسجدهم الأقصى في القدس الشريف .
الرسالة الاولى لن يفهمها العدو الإسرائيلي لأنه ممعن في الاحتلال الاستعماري والتوسع العدواني، معتمداً على تفوقه العسكري والسياسي والاقتصادي والتكنولوجي والاستخباري، ودعم الولايات المتحدة وحمايتها له، إضافة إلى ضعف الإمكانات الفلسطينية وغياب الروافع الجادة نحو فلسطين وحقوق شعبها ومقدساتها .
أما الرسالة الثانية فهي الأمل أن تصل للمسلمين في محراب حرمهم المكي وما يمثلون وامتدادهم لمسلمي بلدانهم وقياداتهم كي يدركوا المخاطر الجدية المؤذية بحق مقدساتهم وقدسهم الشريف، التي يُعتدى عليها بكل صلف ووقاحة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وجيشه وأدواته الأمنية ومستوطنيه الأجانب، مما يتطلب أقصى درجات اليقظة وتأدية الواجب استكمال لما يؤدوه في فريضة الحج، واستكماله نحو المسجد الأقصى، بالدعم المادي والاسناد المعنوي بما يليق بعقيدتهم وإرتباطهم وإيمانهم بما يجب أن يقوموا به، فهل يفعلون ؟؟ هل من مبادرة إسلامية ترتقي لمستوى الواجب العملي الملموس لنداءات أهل القدس والمرابطين بها وعلى أرض مقدساتها ؟؟
h.faraneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع