خاص - عيسى محارب العجارمة - عادة ما ابدا نهاري الإعلامي وليس الديني الذي يبدأ فجر او الاجتماعي بالمساء ، بتمام الساعه 7:30-صباحاً، إذ أن نهاري الإعلامي أهم بالنسبه لي من الاكل والشرب.
حيث أطالع البريد الإلكتروني، وكم اسر حينما أجد اجازة مقال لي من قبل جامعة زاد الأردن، ساحتي الإعلامية المفضلة، واضع سطرين تحت كلمة جامعة فهي تقدم منذ 15 عام وجبة إعلامية تستحق التدريس بكلية الإعلام بكل جامعات الوطن، ويكفيها فخرا استقاء شبكة Bbc لكثير من تحليلها للمشهد السياسي الأردني، ولي فخر الكتابة بها منذ أمد بعيد.
تبع ذلك إفطار بسيط تناقشت فيه والأهل عن بيض المائدة وصلاحيته فتم التأكيد على ذلك، ولابث ابني الكبير بشوقي لتناول الفول المعد على الفحم، والذي وعدني باحضاره بأقرب فرصة بمطعم شعبي شهير ما بعد فجر كل يوم في احد أزقة مخيم الوحدات، للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة الأردنية عمان.
حيث تجد نفسك في وسطهم بتلك المنطقة وساعة الفجر الصادق، بابهى حالاتك القومية العربية، وانت تناظر الجيل الجديد من شعب فلسطين العربية البطل، واسعد بطلتهم البهية واشتم رائحة برتقال حيفا والعائدين لها حسب رواية غسان كنفاني الشهيرة، فلا تناقض البتة بين الهوية الوطنية بهذا البلد الأمين.
ثم الانتقال بعد الاطمئنان على مقالي شبه اليومي بجامعة زاد الأردن، اقوم بتقليب قنوات الجزيرة وسكاي نيوز والميادين والمملكة واليوم استوقفتني قناة Trt التركية ببرنامج وثائقي يتحدث عن التوفيق بين الهويتين الإسلامية والاسترالية، لمواطني استراليا من الأصول العربية والهندية والافغانية والأفريقية وغيرها من الجالية المسلمة هناك.
تطرق البرنامج للتوفيق بين الهويتين الإسلامية والاسترالية، عبر نماذج أولها لفتاة مصرية جميلة من أب مصري وأم أسترالية، تعطي محاضرة ببار تعود ملكيته لصديقه عربية نسيت دينها تماما، وكانت المحاضرة لعدد كبير من السيدات حملة الجنسية الأسترالية، وتفاعلن بشدة مع خطابها الحضاري، واحسنت استغلال البار للدفاع عن الإسلام والمسلمين ببيئة معادية.
النموذج الثاني للسائق الأفغاني خليل الذي غادر بلاده منذ 8 سنوات، تاركا خلفه زوجته وطفليه بعد فراره من اضطهاد طالبان كونه مدرس جامعي، وعمل سائق لاوبر، وكونه ملتحيا ويثرثر لركابه عن آراء سياسية، فقد اتصل البعض منهم بالشرطة الفيدرالية هناك والتي اعتبرته خطراً على الأمن القومي ومنعته من استكمال طلب الحصول على الجنسية ولم شمل أسرته.
ولحسن حظه فإن أمام المسجد كان على علاقة طيبة مع الشرطة الأسترالية، وفتح حوارا معها حول حالة الرجل والتي بدورها قامت خلال سنوات بمراقبته، ووجدت انه برئ مما لفق له وتم لم الشمل له مع أسرته الأمر الذي استغرق 8 سنوات من الفراق، وقصة لام أفريقية مسلمة لا تسيطر على تصرفات ابن لها واجتماعه برفاق السوء.
كان البرنامج مدعاة لي لتصحيح ما علق من ذهني ليلة الأمس من مواقع التواصل الاجتماعي، والتغرير بالاردنيين اعلاميا وخصوصا الإعلام القادم من خلف البحار.
بالعادة لا اقوم بتنقيح مقالي حينما اكتبه عبر تطبيق الواتس اب، ولا افعل ذلك إلا بعد إرساله لصديقي الدكتور أحمد الوكيل، احب ان تظهر الأخطاء البسيطة بمقالي ليصحح لي القراء الكرام ذاك الخلل أن كان بالمبنى والمعنى، لأصل لحالة الإعلام التفاعلي بين طرفي المعادلة من خلال جامعة زاد الأردن والتي اعمل محاضرا متفرغا بها منذ 15 عاما حالي حال ناشرها الكريم، الذي لم يعرف طعم النوم ردحا طويلاً من الزمن الجميل بعالمها الافتراضي، والذي شمر عن ساعد الجد والاجتهاد وبدأ بكتابة المقالات التي تخاطب علية القوم والدهماء معا حتى يعالج بعض الملفات الوطنية الهامة.
خلوة واشنطن واشنطن كان مقالي السابق، واتمنى ان يذكره بعض القراء، او بعضه لأن فيه قيمة مضافة حول سهر الملك وتعبه لأجل شعبه وبدنا الناس تتفاعل مع هذا الشكل من الخطاب لأننا نحن الناس الذين نعيش بالميدان مع سيدنا على أطول خطوط المواجهة مع إسرائيل، نحن من يفطر الفول عالفحم قبل الفجر بمطعم السنبل بمخيم الوحدات لسد جوع بطوننا، ومستعد اكل بيض فاسد ببيتي ولا نضغط عسيدنا للقبول بصفقة القرن، كما يريد لنا الإعلام القادم من خلف البحار للأستاذ نايف الطورة وغيره والذي اعيب عليه أن يصف الإعلام الأردني الرسمي انه مدجن، تعال يا نايف على جامعة زاد الأردن وشوف اننا نعلم الإعلام الوطني لك ولكل المعارضة الهلامية الوهمية وللحديث بقية...
فيسبوك :زمزم للصحافة والإعلام