بمجرد اعلان نتائج التوجيهي وظهور المعدلات التي حصل عليها طلابنا ؛ بدأت مواقع التواصل الاجتماعي بنشر التعليقات على تلك المعدلات ، وبين سطور تلك التعليقات كان هناك لغة شك واضحة بقدرات الطلبة ، وتأكيد على ان وزير التربية ومن وراءه رئيس الوزراء الذي كان وزير تربية سابق هدفهم شعبوي وكسب رضى الشارع .
والحقيقة هنا ان طلابنا بذلوا جهودا جبارة من اجل الخروج من عنق زجاجة التوجيهي وبدء مرحلة جديدة ، والوزير بما هو معروف عنه رغب بوقف شيطان التوجيهي ، وكل ذلك بعد تجربة سيئة جدا من قبل الوزير السابق ذنيبات ودولة الرئيس النسور .
فهل نحن في الاردن لا نؤمن بتغير السياسات نتيجة لتغير الاشخاص؟ ، وهل يعود ذلك الى ثقافتنا العشائرية والاجتماعية والتي تستند على ان التغيير يؤدي الى ان يخسر اشخاص في مناصب قيادية دورهم وأرثهم التاريخي في تلك القيادة .
ونحن شعب نؤمن بضرورة التعليم العالي لبدء حياة جديدة تختلف عن حياة أباءنا ، ومن أجل مستقبل مشرق للأجيال القادمة ، وعند بدء تحقق ذلك نرجع انفسنا الى ساقية الثقافة العشائرية وربط انفسنا بها ونحن سعداء.
لنتخلص من رعب شيطان التوجيهي ، ولنجعل ابواب المستقبل مشرعة لأبنائنا ، ونتوقف عن مقارنة زمان أباءنا وزماننا بزمن أبناءنا، ونتوقف عن ذكر جملة "توجيهي زمان " ؛ فلكل زمان دولة ورجال !.