التاريخ البشري منذ ان خلق الله تعالى الانسان, مدون في كتاب الله تعالى ,من خلال قصص الاقوام السابقة ,كونها تتكرر مع كل مرحلة من مراحل التاريخ البشري ,لاصرار الانسان على مخالفة ارادة الله تعالى,مما يلزم تصحيح نهج الانسان في الحياة لاستدامتها ,لتنال الاجيال القادمة فرصتهم في الحياة ,فتاريخ البشرية عبارة عن صراع الحق مع الباطل لإزهاقه , كلما افسد طغيانه حياة البشر,وذلك بعد اقامة حجة الانذار من خلال الرسل على اقوامها , ومن ثم حجة انذار رسالة الاسلام الخالدة لكافة الناس ,هذا هو واقع التاريخ البشري منذ الخلق الاول والى يوم الدين...........
ليس من قبيل الصدفة كل هذا العداء لرسالة الاسلام ,واظهاره للعلن ,وتضليل الناس عن المفهوم الصحيح لحقيقة الاسلام , من خلال وسائل الاعلام ,والعمل على ابقاء الفقر والتخلف ومحاربة التحرر في العالم الاسلامي من قبل من يتحكمون بعالم اليوم , من خلال الاعوان مقابل شرعية الحكم ,عداء يمثل التكبر على حجة انذار الله تعالى..........
وليس من قبيل الصدفة تزامن كشف قناع المنافقون ,الذين كانوا يدعون الايمان,وذلك بعدما ظنوا كما ظن اهل الباطل ان راية الكفر قد علت ,وغرهم امهال الله تعالى للكافرين ,فاظهروا تبعيتهم وبرهان وولائهم بان اصبحوا اشد عداء لدينهم ومقدساته ,علما ان قيمة من يتجرد من عقيدته ودينه عند مواليهم , ليس اكثر من قيمة ما يستخدم لمرة واحده ...........
ما نشاهده من ما يسمى بتغير المناخ.,ما هو الا حجة الحق على اهل الباطل لعلهم يرجعون ,انها مرحلة (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )مرحلة تمحيص القلوب الطيبة من الخبيثة لينجي الله تعالى الطيبون عند حلول العذاب الاكبر ,سنة الله تعالى في مراحل تبيض صفحة التاريخ البشرى السيئ بالطيبون ,كلما علا الكفر وافسد الحياة في الارض..........
عندما طغى فرعون ارسل الله تعالى اليه رسوله موسى عليه السلام , وعندما عصى واستكبر على حجة الحق ,حلت مراحل ظهور سنن العذاب الواجبة عليه,وعندما لم يتعض حل عليه ومن معه العذاب الاكبر, فكانت النهاية ,كما كانت نهاية كل الامم السابقة التي اصرت على عمل الفواحش , والتكبر على الحق ,سنن الله تعالى في التاريخ البشري...........
تعيش البشرية اليوم مرحلة العذاب الاصغر,وعندما اصرت على قول وعمل الباطل حتى علا الفساد الارض ,ولم تتعظ من انذار الرسالة الخالدة والمحفوظة من مرسلها تعالى عندما يظهر الفساد ,بل زادتهم كفرا,يقابله عذاب متنامي , من سنن عذاب الله لأهل الباطل في الدنيا قبل الاخرة , يعذب الله بالطوفان والزلازل والبراكين والخسف وحجارة من السماء , بل ويعذب بما صنعت يد الانسان , ويعذب كيفما يشاء,ان البشرية على موعد قريب ان ينكشف هذا الظلام ليحل النور من جديد ,ثم يعود الطغيان من جديد , ختام تاريخ البشرية ..............
د. زيد سعد ابو جسار