أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع
احترقت منا الأرواح لحريق الحسيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة احترقت منا الأرواح لحريق الحسيني

احترقت منا الأرواح لحريق الحسيني

19-07-2019 04:46 PM

خاص - عيسى محارب العجارمة - معبد الاردنين وغار حرائهم، منذ قيام الإمارة وحتى اللحظة، يهرعون إلى افيائه مع كل تكبيرة للمؤذن، فجراً وظهرا وعصرا ومغربا وعشاءا، مصلين معتكفين غارفين من نبع القرأن الكريم، خصوصا بصوت الشيخ البصير كامل اللالا، الذي كنت افزع اليه، بكثير من مواسم الطاعات برمضان، لانقده صدقة الفطر المبارك، لتوزيعها على المحتاجين، فأنا كما العشرات غيري يثقون به ثقة عمياء، فله ولامام وموظفي المسجد الحسيني الكبير، رصيدا كبيراً من المحبة والتقدير.

بغياب صلاتنا بالمسجد الأقصى، كنا ناتيه لنسمع من حناجر أئمته ومصليه الدعوات الصالحات بتحرير الأقصى، وكانت تحج إليه الجموع في بداية الربيع العربي، لتنطلق من ساحات الحسيني، صوب ساحة النخيل طالبة التغيير والإصلاح، وكأنما تعرف انه بوابة الأردنيين ومعراجهم للسماء، فتبح منهم الحناجر والأصوات لهذه الغاية والحاجات من الأمور المدلهمات بعد انهكتهم المداهمات والمؤامرات.

كنت أتى مكتبته في الطابق الثاني، بالثمانينات والتسعينات والتي تفتح أبوابها للساعة الواحدة ظهراً فقط، كون امينها شيخا مسنا وهذه قدرته على الدوام الرسمي، ورغم نظراته الخشنة فإنني اتحداه بالقراءة، لساعتين وأكثر تتخللها صلاة الظهر، ويطلب منا انا وعدد من الرواد النزول لقاعات المصلين، فنرفض ونصلي بالمكتبة لأنها من حرم المسجد، حتى نستغل ما تبقى من دقائق قبل اقفاله العنيف والمستزف لها بالواحدة ظهراً تماماً وكأنها ممتلكات خاصة له، وهذا ما كان يحترق له قلبي ويشتعل، كما حصل بالأمس القريب على التماس الكهربائي الذي أتى على محتوياتها من كتب صفراء قديمة قيمة.

وإنني انعي تلكم الكتب وتلك المكتبة الوطنية العظيمة، فهي لن تعود بورقياتها الصفراء التي اكل عليها الدهر وشرب، فلكم كنت اقلبها برقة وقدسية كسطور كتاب الله المقدس ففيها الإرث المحمدي الشريف.

وكلي أمل بالأعمار الملكي الذي صرح به رئيس الديوان الملكي العامر، بان ترميم المسجد الحسيني ومكتبته ستكون على نفقة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وإنني على ثقة تامة بأن ذخائر المكتبة النفيسة من أمهات كتب التفسير والحديث، وتراجم الرجال وفقه السنة والتاريخ واللغة والأدب وكافة الفنون والعلوم والمعارف الدينية الشريفة، ستعود والعود احمد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع