زاد الاردن الاخباري -
لا يبدو ان حكومة الدكتور عمر الرزاز جادة في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي، فمنذ قدوم الحكومة لم يلمس المواطن الاردني آثار ايجابية تنعكس على حياته المعيشية اليومية، وكل ما يطرح عبارة عن مشاريع وتعهدات بالعمل من قبل الحكومة، ناهيك عن المشروع الوحيد الذي طبق على أرض الواقع ألا وهو “قانون ضريبة الدخل الجديد” والذي تتغنى به الحكومة ليلا نهارا ، ولكنه في الحقيقة ساعد على رفع اسعار المواد التموينة والتضييق على الناس أكثر فأكثر.
الرزاز في أكثر من مناسبة ومحفل ومؤتمر وخطاب ، أشار الى جدية الحكومة في مكافحة الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من الواسطة والمحسوبية، وآخر تلك الشعارات الرنانة كان إحالة أعداد كبيرة من موظفي الدولة على التقاعد المبكر لمن خدم لمدة 30 سنة فأكثر في المؤسسات الحكومية او القطاع العام.
وقد كشفنا سابقا عن مدى تخوف المواطنين من إعادة تدوير بعض الأسماء في مناصب عليا كمدراء او امناء عامين أو ممن يحسبون على خط الحكومة، من خلال إعادتهم على نظام شراء الخدمات بمبالغ كبيرة، وهذا التخوف بدأت ثماره بالنضوج ، حيث بينت وثائق متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلع عليها موقع “نور الاردن” الاخباري، احالة مدير اثار الزرقاء على التقاعد ، لبلوغه سن الستين عام بتاريخ 2019/5/23، وبعد صدور كتاب الاحالة على التقاعد بشهر واحد فقط وتحديدا بتاريخ 2019/6/17 ، تم تعينه كمستشار بنفس المديرية براتب 1000 دينار، من خلال عقد شراء خدمات لمدة عام .!!
وجاء تعيين مدير آثار الزرقاء بناء على تنسيب وزيرة السياحة والاثار العامة مجد شويكة من خلال لكتاب رقم 2/1/1932، وهذا غيض من فيض، بمعنى أن خروج أي مدير أو “محسوب من المحاسيب” قد ينفعه أكثر لأنه بذلك يحصل على امتيازاته التقاعدية كاملة ويعود بعقد شراء خدمات براتب شهري مرتفع كما هو متعارف عليه .
وفي ظل الترهل الاداري والتضخم الوظيفي وعجز الموازنة والفقر والبطالة، عن اي شعارات يمكن ان يحدثنا رئيس الوزراء ، وعن اي نزاهة وشفافية يمكن أن يقنعنا ، وعن أي مستقبل يمكن أن ينبئنا ، ؟!.نور الاردن