كتب - الدكتور أحمد الوكيل - كنت قد تطرقت بمقالتي الأخيرة إلى أهمية اندماج القادة العسكريين بعد إحالتهم إلى التقاعد بالحياة المدنية، والتي تختلف جذرياً عن صخب الجندية وفروسية الميدان.
ونحن نرى من خلال الخطاب الجديد القديم للدولة الأردنية الهاشمية، حول حقوق ومكتسبات هذه الشريحة الهامة من المجتمع الأردني، وخصوصا القادة العسكريين ممن تشرفوا بوضع أسمائهم على لوحة الشرف، بمختلف المواقع القيادية الرفيعة، قادة الجيش العربي والأجهزة الأمنية ، ومساعديهم وقادة المناطق والفرق والالوية والكتائب والمدراء وامار الكليات والمعاهد العسكرية، وكافة المسميات الوظيفية والقيادة التي اهلتهم لحفر أسمائهم بنور بهي على لوحة الشرف.
وسرني شخصياً رعاية عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود الفريحات بحضور كبار مساعديه، بحفل مهيب إقامته اللجنة العليا للمتقاعدين العسكريين، بفندق القوات المسلحة بطبربور.
ومما يعكس اهتمام جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، أنه وحسب تصريحات الفريق فريحات يطلب ببداية كل زيارة رسمية للقيادة العامة، الاهتمام بشؤون إخوانه المتقاعدين العسكريين.
عطوفة الرئيس تحدث للجمع الغفير من الباشوات والقادة المتقاعدين والرتب الأخرى أيضا، عن مشروع زيادة لمن تقاعد قبل عام 2010، بكلفة تزيد عن 78 مليون دينار سنوياً، وذلك اعتباراً من مطلع العام المقبل.
الفريحات بين بأن المتقاعدين هم الرديف الفعلي للجيش العربي في وجه التحديات، وان القادة ممن تزينت بأسمائهم لوحات الشرف في القيادات والتشكيلات العسكرية، هم الأقدر على قيادة الخطاب الوطني ودحض الشائعات بمجتمعاتهم المحلية، وهذا تقرير لواقع ملموس يستحق الشكر والتقدير سواء من لدن سيدنا أو عطوفة الرئيس والشعب الأردني بكل مكوناته لأولئك الجنرالات الابطال وللحديث بقية انشالله.