سؤال يتم طرحه بشكل متكرر من قبل الغالبية العظمى من الناس ، وتكون الاجابة الشبه مؤكده وبها قناعة كاملة لدى الناس : هي هيك ..خليها ماشيه ..سلكها ، وكأنهم يتحدثون عن ماسورة مياه او صرف صحي او طريق شبه مغلق وليس عن شيء اسمه نزاهة .
المواطن يقع بين مطرقة ان يكون مراقبا للواقع وسنديان بحثه عن واسطة او معارف لتسليك اموره ، وهذا التسليك هو الذي يؤدي في النهاية الى واقع فاسد ، ولان المواطن نفسه مؤمن بأن الفساد هو الشيء الكبير والمتمثل بالاعتداء على المال العام بعشرات الاف او ملايين الدنانير ، ويجهل في نفس الوقت ان الفساد والخيانة لا يمكن تجزءتهم ، أي ليس هناك فساد صغير وفساد كبير وكذلك الخيانة .
وعندما يصل المواطن لهذه القناعة بعدم تجزءت الفساد او الخيانة ؛ نكون عندها لسنا بحاجة للبحث عن النزاهة لانها ستكون ممارسة يومية .
والى ان نجد هذه النزاهة الفردية سنبقى نسلك مواسير علاقتنا مع الوطن كصفاية المجلى في مطبخنا او مواسير الصرف الصحي في وسط وديان الوطن .