خاص - عيسى محارب العجارمة - نتواصل مع خطاب وطني جديد، يشكل خلاصة عشر سنوات، من تولي سمو أمير البلاد المفدى، ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، لمهامة الدستورية بهذا المنصب القيادي الرفيع.
فها هو سموه يقود الدفة بسفينة الوطن الجديد القديم، الجديد بقوة زخم المعارضة الوطنية، وجديد بقوة الدفع السياسي لصورة سمو الأمير المفدى، لتصدر المشهد الوطني والقيادي أيضا، وقديم باصالة البلد الصغير جغرافيا الكبير شرعياً وتاريخيا.
نحتاج لتوضيح الصورة للأجيال القادمة، فلا يكفي أن يخاطبهم فلان وعلان في ما يسمى بمعارضة الخارج والداخل، فالكتاب المهمشين مثلي بحجج واهية لا بل اوهى من خيط العنكبوت، لديهم قدرات إعلامية مذهلة تجترح المعجزات، في إعادة تدوير الخطاب الوطني سواء بالمعارضة أو الموالاة.
ولي العهد الجديد القديم أن جاز لي التعبير، سباح ماهر يجدف مع التيار لا ضده، ويقوم باختراق بنيوي بالعمق في عقول الفئة الجديدة من نخبة النخبة من شباب الوطن، فخطابه بجامعة اليرموك، وزيارته لذيبان احد بؤر التوتر في خطاب المعارضة، تدل على إحاطة سمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه، بهم الشباب سواء المعارض منهم أو الموالي على حد سواء.
اتابع بشغف حوارات فيسبوك وتويتر ويوتيوب، تلكم التي تمتاز بالشغف بالشغب والتوتير والإثارة، وتعتلي جواد المعاناة والفقر للفت من عضد الوطن والمواطنين معا، فالشباب في حيرة من أمرهم، إلى أن يقوموا بتوجيه بوصلة الاستماع، لسمو الأمير الشاب ام للمعارضة التي تتحدث باسم الرب يسوع المسيح كما يفعل عوني بطرس، أو تدعي وصلا بمعرفة بواطن الأمور الأمنية، كما يصدح حسام العبدلات من تركيا.
مقاليد الحكم الان بيد سمو الأمير الشاب، وفئات الشباب تعرف تماما أن تلك الأصوات النشاز، هي مملوكة لأولياء عهد بالمنطقة، وهي تدير الحرب الداخلية عنهم بالوكالة ضد النظام الهاشمي القومي العروبي الذي تتطلع إليه أعناق العرب لتحرير فلسطين.
عشر سنوات اضطلع بها سمو الأمير المفدى، بعبقرية الفكرة التي يحملها والده ملك الأردن، الا وهي الانغماس بهم القدس والمقدسات، تخللها فتن كقطع الليل المدلهم سمحت بصقل شخصية سموه، اضف لذلك تخرجه من سانت هيرست على خطى والده وجده الحسين العظيم، الذي كانت فترة حكمه في بداية الخمسينات وحتى منتصف السبيعات تموج بالأحداث الجسام.
كانت الحكومات العربية ولا زالت، ترى في المشروع الهاشمي هيمنة شرعية نبوية لحكم الأمة الإسلامية قاطبة وليس العربية فحسب، منذ الخمسينات وحتى اليوم، فكانت تحشد المعارضة ضد النظام الثوري الشرعي الهاشمي، وكانت الريالات والدولارات تفعل فعلها المدمر، فها هم أمراء الحرب من المعارضين الجدد، يريدوا تحطيم الوطن كما بدأت شرارة الثورة السورية من درعا، خاب فألهم جميعاً.
وهذا هو قدر القيادة الهاشمية، الظلم من ذوي القربى،وسمو ولي العهد الشاب قد خاض تجربة فريدة في السنوات الماضية، صقلت شخصيته بالحكم، وصنعت منه قائدا شاباً يسير بثبات مكللا بعناية الله ورعايته لخوض الصعاب والملاحم القومية العربية القادمة وليس أقلها تحرير القدس والمقدسات لهذا كله نحتفل ونحتفي لسموه قيادته لهذا الحمى نحو المجد وهو لذلك أهل ومؤهل تمام التأهيل شاء من شاء وابى من أبى.