أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل
اللعب في زمن الانترنت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللعب في زمن الانترنت

اللعب في زمن الانترنت

29-06-2019 08:55 PM

كيف يمكن لمواطن أن يقتنع أن الحكومة تعمل لصالحه؟ ، سؤال يدور حوله الأردنيون منذ سنوات طويلة ، والقصة تكمن هنا في أن كل من المواطن والحكومة غير مقتنعين بأن كل واحد مهنم لديه اﻻستعداد للعمل من أجل اﻷخر ، وتلك العﻻقة الثنائية القائمة على عدم القناعة تولد بالنهاية حالة من اﻹحباط للطرفين ، وفي نفس الوقت حالة مستمرة من الدفاع عن النفس من باب اﻹبتعاد عن الشبهات هو أسلم الطرق .

خلال اﻻسبوع الماضي عملت الماكنة اﻹعلامية الحكومية بكامل طاقاتها من أجل الوقوف بقوة أمام الحجم الضخم للاخبار التي تتناقلها المواقع اﻹخبارية ومواقع التواصل اﻻجتماعي ، وهنا الحديث عن مواقع التواصل اﻻجتماعي التي أصبحت ماكنة المواطن اﻹعلامية التي ينشر من خلالها ما يدل ويؤكد على أن الحكومة لم ولن تتغير بيوم وليلة ؛ ﻷنه ينام ويصحى على وقع أصوات ماكنتها اﻹعلامية التي أصابها الصدء وأصبحت مصدر إزعاج له في نومه وصحوه .

ما الذي يجعل المواطن يصم أذانه عن أصوات تلك الماكنة بخلاف صدء مسنناتها ؟ ، أنه الكلام الذي يتم إتجراره كل يوم وكأن اللغة اﻹعلامية توقف بها الزمن منذ عشرات السنين ، والشيء اﻷخر يتمثل في الصورة النمطية للمسؤول الحكومي عندما يعتلي شاشات التلفزيون والمنابر اﻹعلامية ، فهو لم يبقى شيء من لزوم البهرجة الشخصية وأدوات التلميع والكيافة في اللباس عند ظهوره للحديث عن فضائل الحكومة للمواطن الذي يصم أذانه ويبدء بالبحث عن أوجه الشبه بين مظهر هذا المسؤول ومكونات يومه من ملبس وتقاطيع وجهه المنهكة من أشعة الشمس وتعب البحث عن أبواب للرزق ، حالة من فقدان التوازن تلك التي يحاول من خلالها بعض المسؤولين أن يظهروا للمواطن أنهم من بيئة وطن واحد ؛ عندما يرتدي " الكاجول "ويبدأ بالسير بين زرافات مرافقيه وخصوصا من يحمل الكاميرا ويوثق التراب وهو يغطي أقدام المسؤول وحبات من العرق تنسال على جبينه المعالج كيميائيا كي يخلو من الشعر .

والحديث هنا عن تلك الصورة النمطية التي يمتهنها المسؤول وبحرفية ، ويبذل كل جهد في إبقاءها مسيطرة على المشهد البصري لدى المواطن كي ﻻيغيب عن باله أن هذا مسوؤل وهو مجرد مواطن ، ويضاف اليها مفردات لغوية متفق عليها حكومياً عند الحديث عبر وسائل اﻹعلام أو المنابر ، والتي تعج بالتسويف وبأن على المواطن أن يحمل جزءا كبيرا من عبء الوطن كي يسير مركبنا الوطني بسلام .

وما بين واقع الحكومة وواقع المواطن ستبقى ماكنة الحكومة اﻹعلامية تأكل نفسها وتتهالك رغم الدعم المادي الضخم الذي يمولها ؛أمام ما يملكه المواطن من ماكنة إعلامية بسيطة جدا وﻻ تكلفه سوى بعض دقائق أمام جهازه الخلوي واشتراك شهري في اﻻنترنت ببعض الدنانير ، فمن يفوز في النهاية هو الذي الذي يمتلك مهارة اللعب في زمن اﻹنترنت .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع