زاد الاردن الاخباري -
يقول د. الطيب: تحدث ضربات الشمس عندما يتعرض الإنسان لأشعتها المباشرة ولدرجات الحرارة العالية.
وتتدرج الأعراض من بسيطة إلى معقدة، أي من الصداع إلى الغثيان والدوخة، إلى أن تصل درجة الغيبوبة وهذا يحدث عندما يفقد الجسم خاصية تخفيض حرارته والتي تكون (40) أو أكثر.
وأضاف: أكثر الحالات التي تحضر للطوارئ هي حالات الإجهاد الحراري (heat exhaustion) وتعتبر من الحالات غير المعقدة علي عكس حالات ضربات الشمس (Heat Stroke) التي تصاحبها الغيبوبة وهي قليلة والحمد لله.
الوقاية والعلاج
وأضاف د. الطيب: إن أولى مراحل الوقاية هي عدم التعرض لحرارة الجو العالية، وذلك بتجنب الخروج في الفترة من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً إلا للضرورة، وتناول كميات كافية من السوائل، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة، وكاب الرأس،
وممارسة الرياضة في أماكن مغلقة ومكيفة.
أما عن العلاج إذا ظهرت أعراض الإجهاد الحراري أولاً أن ننقل المصاب من المكان الحار إلى مكان بارد ونعطي الإنسان كمية من الماء البارد ونتأكد أن الملابس فضفاضة؛ حتى تساعد في انخفاض درجة حرارة الجسم، وفي حالات الإغماء يجب ألا نعطي المصاب أي شي بالفم والاتصال فوراً بخدمات الإسعاف.. مشيراً إلى أن مؤسسة حمد الطبية تمتلك قسم إسعاف متمرساً يمتلك 98 سيارة مجهزة بأفضل التقنيات الطبية التي تعمل على كيفية التعامل مع ضربات الشمس في أماكن العمل أو غيره من الحالات، وهناك الإسعاف الطائر الذي يمكن أن ينتقل من أي مكان في الدوحة بتقنية عالية جداً.
وأشار طبيب الطوارئ إلى أن الدراسات أثبتت أن حرارة الشمس يمكن أن يتأثر بها كثير من الناس ليس فقط العمال أو الذين يعملون في المشاريع المعرضة للشمس وهو يتطلب أخذ الحذر وخاصة الأطفال، وهناك طرق كثيرة نصح بها الأطباء يجب اتباعها لعدم التعرض لضربة شمس لأن اكثر الحالات التي تحضر إلى المستشفيات بفصل الصيف أغلبها ضربة شمس جراء التعرض لأشعة الشمس وخاصة فترة من ساعة 12- 3 فهذا التوقيت تكون الشمس في توهجها يمكن أن تؤثر حتى على الإنسان العادي الذي يقود السيارة أو الأطفال في المدرسة أو في الطرق، ولهذا ننصح بعدم الخروج في هذه الفترة وخاصة الأطفال، كما ننصح بشرب المياه بكميات لا تقل عن 3 لترات للإنسان العادي لأن ارتفاع درجة الحرارة يفقد الإنسان كميات كبيرة من الأملاح والمياه.
أما عن أعراض الإصابة بضربة الشمس فهي متشابهة إلى حد كبير مع أعراض النوبات القلبية أو غير ذلك من حالات المرض، ويتعرض الإنسان في كثير من الأحيان إلى أعراض الإصابة بنهك الحرارة، قبل وصول الحالة إلى ضربة الشمس، وتتضمن: الشعور بالغثيان والقيء الشعور بالإجهاد وخاصة في المشي، والشعور بالهزال والضعف والصداع، والشعور بتقلصات وحدوث ألم في العضلات، وكثير من الأشخاص يدخلون في أعراض ضربة الشمس؛ حيث إن أعراض ضربة الشمس تشمل التالي:
1- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم وعدم ظهور العرق، فعادة يكون هذا هو أول الأعراض التي تدل على حدوث ارتفاع في درجة الحرارة، فالجلد يصبح مائلاً إلى الجفاف إذا ما كانت ضربة الشمس ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الجو، أما إن كان السبب في الإجهاد والتعب فيصبح الجلد رطباً.
2- وتسارع شديد في ضربات القلب على الرغم من أن ضغط الدم يبقى في معدله الطبيعي إلا أن سرعة نبضات القلب تصير في ازدياد حتى تصل إلى 130 نبضة أو أكثر في الدقيقة، حيث إن هذا أعلى من المعدل الطبيعي الذي تكون فيه دقات القلب تتراوح ما بين 60 و100 نبضة في الدقيقة بشكل طبيعي، ويرجع ذلك إلى أن ارتفاع درجات حرارة الجسم يزيد من العبء على دقات القلب بشكل ملحوظ لأن القلب يجهد نفسه في القيام بخفض هذه الحرارة وسرعة التنفس بشكل كبير الأمر الذي يجعل التنفس سطحياً وربما يتعرض الشخص لنوبات تشبه إلى حد كبير نوبات الصرع، وربما يدخل في غيبوبة تفقده الوعي أو يصاب بالهلوسة ويصبح النطق عنده صعباً.
3- والشعور بألم شديد في العضلات، فيشعر المصاب بآلام وتقلصات في عضلاته في بداية الشعور بضربة الشمس، ولكن العضلات في ما بعد ذلك تتعرض للتصلب أو الارتخاء.