أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تعرقل تحقيقا أمميا في طوفان الأقصى إعلام إسرائيلي: 3 سيناريوهات للرد على إيران حزب الله يعلن قـصـف مواقع إسرائيلية بطاريات الحالة الصلبة تهوي بأسعار السيارات الكهربائية الإعلام العبري يكشف رسائل نقلتها مصر لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني الأمم المتحدة: 1.7 مليون شخص مهجرون قسرا بغزة غانتس: إسرائيل سترد على إيران بالمكان والزمان والطرق المناسبة حكومة غزة: الاحتلال يسعى لإخلاء بيت حانون وجباليا الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات بالمفرق -أسماء تحديد موعد فتح طريق العارضة أمام حركة السير الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما موجة ثالثة من الطقس الشديد مُقبلة بعد قليل على الامارات مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف "إسرائيل" منشآت نووية إيرانية حكومة الاحتلال: لا نستبعد الانزلاق لحرب إقليمية "عدالة" يطالب الاحتلال بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما تدافعون عن "إسرائيل"؟- (فيديو) 78 أسيرة فلسطينية يواجهن الموت يوميا في سجن "الدامون" الإسرائيلي شهادات أمام الكنيست: 50 شخصا انتحروا بعد 7 أكتوبر وزارة التعليم العالي ماضية بعزم نحو فتح آفاق جديدة أمام الجامعات الأردنية الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية شمالي غزة بمشاركة دولية
“مؤتمر”.. مفعول به مجرور “بالصفقة” والإعراب خاطئ!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة “مؤتمر” .. مفعول به مجرور “بالصفقة” والإعراب...

“مؤتمر” .. مفعول به مجرور “بالصفقة” والإعراب خاطئ!

11-06-2019 08:10 PM

كريستينا المومني… في الوقت الذي ستتوقف به أكباش المحارق عن الإنجاب ستصبح جميع المؤتمرات من مواليد العرب القديمة, ولو عرف كوشنر أنه سيسجد بالنهاية لإرادة الشعوب العربية لوفر على نفسه عناء الاستكبار والاستهبال أيضاً, لن أكتب هنا عن صفقة القرن فقد يبدو حديثي مملاً وقد تكون – صفقة القرن- قد سئمت مثلكم أن ينطق باسمها المحترفين برًّص الكلمات و منهم “أنا” بالطبع؛ سأكتب هنا عن المذبوحين في دير ياسين والمسحولين في جنين, عن المدفونين تحت الأنقاض في اللّد والمختنقون عبر الأنفاق في غزة, عن مذكرات جدي في النكسة ودموع أبيه في النكبة, باسمهم جميعاً وباسم من تسجنهم الأوطان وتنفيهم المنافي, يهمس التاريخ بأذن الشعب .. أن عليه دخول الصفقة بهدف الرفض عبر ثورات حقيقة, وليس هناك حيث الجميع سيتحدث عن السلام بصفة الغائب, كي لا تنفينا الجغرافيا مجدداً وكي لا يتجاهلنا التاريخ الذي ينكحه البعض ولا يدخله ويرقص على وقع نكساته, كتلك اللواتي رقصن -ذات نكسة- على خط الجبهة.

فيحدث أحياناً أن تختنق بخبر ما, كالإقرار بصفقة القرن آخيراً على أنها خطة اقتصادية للمنطقة سيمولها الأمريكي راعي السلام والعربي – راعي الأوله – فقد صدق “فلان” وهو كذوب حينما رد على اعتبارات الغالبية بأن “مؤتمر المنامة هو الخطوة الأولى لإشهار ​صفقة القرن” قائلاً: “إن مؤتمر المنامة للاستثمار في الأراضي الفلسطينية ليس له أي أهداف سوى تعزيز موارد الشعب الفلسطيني”, فبالنظر إلى خطة كوشنر في صفقته والتي تركزت على أربعة مبادئ:الفرصة والحرية و الأمن والاحترام, والذي رأى – قضية الصراع- بحسب تلك المبادئ أنها مسألة فرص إقتصادية واعدة, نجد أن مؤتمر المنامة سياسي وليس اقتصادي وبأنه يعكس فشل ذاك التاجر وهو يمثل دور الدبلوماسي الذي لم يرى في قضية صراع سياسي أكثر من صفقة اقتصادية.

لقد كشف كوشنر مراراً بأن جوهر خطته للسلام “اقتصادي”، ويهدف إلى توفير الفرص التجارية لمخلوقات الشرق الأوسط التي ذاقت الأمرين بسبب الصراع الدائر فيه, ووفقاً لسماحته – تبت يداه – فإنه صاغ بنود خطته بشكل عملي وعادل أكثر من الخطط السابقة التي عُرضت لتحقيق السلام؛ وهذا هو سبب الكتمان عليها ومنع تسريبها, ولأن الكوشنر عادل فقد عادل كوشنر بين ما يجب تسريبه وكتمانه من بنود الصفقه ربما كي نهضمها أسرع عبر تمريرها ودحرجتها بين من سيخذلونا – عليهم اللهفة – فوق مستديرة أو مستطيلة ما.

إن مبدأ الأمن الذي تبناه كوشنر منطقي في صيغة أي فرضية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, ولكن كما جرت العادة في كل خطة سلام سابقة لم يؤخذ بعين الاعتبار العدل في تطبيق الأمن واحتكاره لصالح اسرائيل, ثم يحدثك عن الإحترام ورغبته بصون الكرامة للطرفين متجاهلاً – سماحته- عقوداً من الاحتلال القمعي, فأين الكرامة والاحترام بين طرفان يهيمن أحدهما على الآخر عسكرياً.

فمن الواضح إذاً أن أي حديث عن خطة سلام لإنهاء الصراع بغياب الفلسطينيين وشروط لصالح الاسرائليين, هو سلام بالقوة يقود إلى واقع أمني خطير ترفضه دول المنطقة وقادتها, ولأن القادة يستمدون القوة من الشعب فإن أفضل من سيتصدى لصفقة القرن هي تلك الشعوب العربية التي دعمت ثوراتها الإدارة الأمريكية عندما تبنت تسمية تلك الثورات بالربيع العربي كي تخدم أجنداتها الاستراتيجية وعلى رأسها مصلحة اسرائيل, ولأننا نتحدث بلغة القوة فليس هناك أقوى من شعب ينتفض لطالما كانت تخشاه اسرائيل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع