زاد الاردن الاخباري -
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف رئيس اتحاد أفغانستان "كيرامودان كريم" مدى الحياة بسبب الاستغلال الجنسي للاعبات المنتخب الأفغاني.
ويأتي هذا القرار بعد مطالبة رئيس اتحاد غرب آسيا والاتحاد الأردني لكرة القدم، الأمير علي بن الحسين، إلى فتح تحقيق فوري بعد انتشار أنباء عن تعرض سيدات منتخب أفغانستان، للاعتداء الجنسي في معسكر أقيم بالأردن شهر نوفمبر الماضي.
وقال الأمير علي في سلسلة "تغريدات" على موقع "تويتر": "إذا كانت تلك الادعاءات صحيحة، فإنها تستحق ردًا قويًا".
فيما قررت القائدة السابقة لمنتخب أفغانستان لكرة القدم خالدة بوبال، التي شغلت منصب مديرة المنتخب، أن تكسر الصمت لتفجر فضائح، بخصوص اعتداءات جنسية من قبل بعض من مسؤولي الاتحاد الأفغاني، بحق فتيات وشابات في المنتخب، وبعد تقدم ما لا يقل عن خمس لاعبات من المنتخب لشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر الاتحاد فتح تحقيق حول الواقعة في وقت سابق، قبل أن يصدر قراره النهائي.
وأعلن "فيفا" في بيان رسمي إيقاف رئيس اتحاد أفغانستان مدى الحياة من ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم من عمل إداري أو أي شيء آخر، بسبب "إساءة استخدام منصبه كرئيس اتحاد والإساءة الجنسية للاعبات المنتخب"، إلى جانب تغريمه مليون فرانك سويسري وتم إخطار رئيس الاتحاد بالقرار السبت الماضي.
وأشارت خالدة الى أن لاعبات المنتخب الأفغاني كن ضحية للتحرش والإغتصابات داخل مكتب رئيس الإتحاد، الذي كان يختارهن وفقا لنسبة جمالهن "أرني جمالك لكي تبقي".
وتحدثت خالدة عن الأزمة قائلة أن رئيس الاتحاد عيّن شخصين، داخل معسكر الكرة النسائية تحت مسمى رئيس منظومة الكرة النسائية والمدرب المساعد، وكلاهما أرغما اللاعبات على ممارسة الجنس معهما لاختيارهن ضمن القائمة.
وهددت خالدة بفضح الأمر في وسائل الإعلام إذا لم يتدخل الـ"فيفا" لوقف ممارسات رئيس الاتحاد ومحاكمته، وهو الأمر الذي لم يتأخر عنه رئيس الفيفا بعدما طالب خالدة بالهدوء لحين التحقيق.
وعلى الرغم من البت في الأمر من جانب رئيس الاتحاد الدولي الذي أوقف رئيس الاتحاد الأفغاني مدى الحياة، لكن الأمر لم يرُق لـ الأمريكية "كيللي ليندسي" صاحبة الـ 40 عامًا والتي تعمل مدربة لـ منتخب سيدات أفغانستان.
وقالت "كيللي" لوسائل الإعلام: "الثنائي المسؤول الذي تحرش واغتصب اللاعبات في المعسكر لم يتعرض لأي عقاب بل تم ترقيتهما! ... ترقية ونقل لمنصب آخر داخل الاتحاد".
وقالت: "إذا اعتقدت أنك وصلت لأسوأ ما في القصة، فاستعد الأسوأ قادم الآن، تسع لاعبات تم طردهن من المنتخب عقب نهاية معسكر الأردن مباشرة، لأنهن قررن كسر الصمت والحديث لوسائل الإعلام المحلية في أفغانستان، والنتيجة كانت طردهن حسبما كشفت خالدة".
ووصفت قرار طرد اللاعبات بأنه كان وحشيًا ومأسويًا، ليس لواقع صدوره فقط بل لمبرراته أيضًا، وقالت "مثلية الجنس".. نعم هذا هو المبرر الذي سربه الاتحاد الأفغاني لوسائل الإعلام.