أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب".
حزيران وأبن ال66

حزيران وأبن ال66

08-06-2019 10:52 PM

ليس هناك مهرب من تاريخ الخامس من حزيران بالنسبة لي شخصيا ، لأن الحكاية بدأت من قرية أبو ديس قضاء القدس وانتهت في مدينة الزرقاء أمام ساتر من القماش وقفت أمامه كي تؤخذ لي صورة من قبل عمي ، وهي لقطة شابها التضليل لأنني كنت في الشهر التاسع من عمري وأحاول ممارسة أولى خطوات السير اهتزازات قدمي واحدة على الارض والاخرى في الهواء ، وترافقني حكايات والدتي رحمها الله منذ خرجت من قرية أبوديس وعبورها منطقة الفشخة في الغور قطعها لمياه الشريعة " النهر " بمساعدة عدد من جنود الجيش العربي الذين وقفوا ينتظرون نساءهم وأطفالهم يعبرون النهر الى الضفة الشرقية ، وقصة اليهودي الذي أوقف والدتي رحمها الله في منتصف الطريق الى الغور وقال لها " أرجع يا حبيبي نحن أحسن لك من الملك حسين " ؛ وأمي لم ترجع بل إستمرت في السير ومن خلفها ثمانية أطفال أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات وأصغرهم أنا .

الوصول الى مدينة الزرقاء بعد مسيرة يوم وليلة سيرا على الأقدام كان في صندوق شاحنة تكدس بها العشرات من النساء والأطفال ، وفي المدينة الصغيرة سابقا الزرقاء استقبلتنا ساحات مدرسة نهاوند في حي الحسين ومن هناك وبعد أن جاء والدي رحمه الله إنتقلنا لمنزل مشترك مع عائلات تربطنا بهم قرابة، وكانت الزرقاء هي المستقر والبيت والوطن بعد ذلك .

ومنذ ذلك الوقت ولمدة 46 عاما ووالدي وعند كل صباحية عيد الفطر أو الأضحى ينهي كلماته بجملة العيد القادم إنشاء الله ونحن في القدس ، والصورة التي أصرت زوجتي على إخفاءها عن عيوني قبل ثلاث سنوات كانت لاتفارق مدخل منزلي وكلما عبرت من أمامها أكرر جملة واحد فقط ولن أنساها ورغم أن زوجتي قد قامت بإخفاء الصورة من أمام عيوني ووضعت بدلا منها صورة لأطفالي وهم صغار ويقفون أمام كاميرة التصوير بملابسهم الملونة ؛ ما زلت اردد وبعد 53 عاما : يا إبن ال66 مازلت تقف على قدم ونصف ولم تسقط





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع