حارة ابو عواد مسلسل يتم اعادة بثه على احد القنوات الفضائية المحلية كل يوم جمعة بعد العصر ، والمفارقة الزمنية هنا ان ما يطرحه المسلسل من اشكاليات مجتمعية هي نفس الاشكاليات منذ الثمانينيات ، وكان الوطن يدور في ساقية الحكومات .
اشكالية نعيشها اليوم بعد ثلاثين عاما من طرحها في مسلسل " حارة ابو عواد " ؛ كمنسجية سوق الخضار المركزي وتعب المزارع الذي يذهب هباء ، وقصة" ام خدود حمر " البندورة التي اعجزت الوطن ،والغش في تنكات الديزل ، وانقطاع المياه ، وتحكم التجار في اسعار البضائع في السوق ، والسجائر المهربة ،وثقافة المواطن مع القاء النفايات في الشوارع ، وسلوكيات سائق تكسي المكتب مع المواطن ، والحفر التي تنتشر في شوارعنا ، والمرابي الذي تحول من فرد الى بنوك ، والمواطن الذي يحلم في العثور على كنز .
كل ذلك حكايات " ابو عواد" التي نعيشها منذ ثلاثين عاما ، فهل يبقى المواطن يدور في ساقية الحكومات ؟، وتبقى كلاشيهات الحكومات هي التي تتغير نتيجة لارتفاع ثقافة صاحب الساقية مقارنة بثقافة " ..." الذي يدور وهو مربوط برباط المواطنة والوطن وحكايات خرافية ، وعليه ان يكون هو القربان .