أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب.
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري تغييرات المخابرات وحديث الملك الغاضب عن تجاوزات...

تغييرات المخابرات وحديث الملك الغاضب عن تجاوزات بالدائرة يحمل دلالات لملفات حساسة وكبيرة انكشفت و أزعجت القائد

تغييرات المخابرات وحديث الملك الغاضب عن تجاوزات بالدائرة يحمل دلالات لملفات حساسة وكبيرة انكشفت و أزعجت القائد

03-05-2019 03:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

لم تكن الرسالة التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني الى مدير المخابرات العامة الجديد اللواء احمد حسني رسالة اعتيادية او مجرد بروتكول يتم العمل به بشكل اعتيادي عند تكليف مسؤول بإدارة شؤون احدى الدوائر الرسمية في المملكة، اذ بدا في كلمات الملك خلال الرسالة التي وجهها لمدير المخابرات نبرة الغضب واضحة في كلمات الملك.

ومنذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية وتعرض الدائرة العامة للمخابرات لزوابع عصفت بها وعلى رأسها مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي المتورط بقضايا كبيرة وما يزال موقوفا لليوم كما سبقه المدير الاسبق سميح البطيخي الذي تورط ايضاً بقضايا شائكة، الا انها المرة الأولى التي يتحدث بها القائد بشكل مباشر عن وجود خلل وقصور في الدائرة العامة للمخابرات ما يعني أن ملفات حساسة وخطيرة وكبيرة جعلت الملك يتدخل مباشرة في إشارة من جلالته للآخرين انه متتبع لكل صغيرة وكبيرة تجري في ردهات المخابرات وداخل حيطانها وجدرانها.

و رغم ان رسالة جلالته حملت العديد من الافكار التي أوردها الى مدير المخابرات الا انه تحدث خلالها عن ملفات هامة جداً للصالح العام، وتحدث لأول مرة عن وجود تجاوزات ارتكبتها “القلة القليلة” من منتسبي الدائرة وقد قدموا مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة، وهو الأمر الذي دعا جلالته الى التدخل فوراً لوقف تلك التجاوزات.

تلك الفقرة التي تحدث بها جلالته عن وجود تجاوزات في الدائرة وبهذا الشكل، تدلل على ان الملك ليس غافلاً عن وجود اي تجاوزات في اي من دوائر الدولة، وخاصة في أهم دائرة أمنية في الاردن، اذ تدار تلك الدوائر وبخاصة التي يترأسها جلالة الملك بشكل مباشر بكل حكمة وعقلانية، وتختصر بما مفاده ان جلالته لن يتهاون عن اي تجاوزات في اي مكان كان، وانه سيتم اتخاذ اجراء فوري حيال اي تجاوز يتم.

واكد جلالته في رسالته ان تلك الفئة تناست ونسيت أن السلطة والمناصب، وعلى كل المستويات، تصاحبها وتتلازم معها بالضرورة المسؤولية والمساءلة، ولم تتعامل مع السلطة والمنصب على أنهما تكليف وواجب خدمة وطني ينبغي أن لا يحيد قيد أنملة عن اعتبارات تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، مؤكداً انه يجب أن لا تؤدي بنا إلى الوقوع في شرك إصدار أحكام عامة مغلوطة وظالمة وسوداوية حول مؤسساتنا وأجهزتنا أو التشكيك في مصداقيتها أو نزاهتها أو تفاني ونزاهة السواد الأعظم من العاملين فيها وإخلاصهم.

واكد جلالته على الدور الكبير والذي يعتز به هو والاردنيون على الجهود التي تبذلخا دائرة المخابرات العامة في الحفاظ على امن الوطن، مؤكداً على ان الواجب المنوط بها في رصد كل المحاولات اليائسة التي نلمسها – خصوصاً في الآونة الأخيرة – والهادفة للمساس بالثوابت الوطنية الأردنية، والتعامل معها بفاعلية، وفي التصدي لكل من تسول له نفسه محاولة العبث بالمرتكزات التي ينص عليها الدستور الأردني، وفي مواجهة البعض ممن يستغلون الظروف الصعبة والدقيقة التي نمر بها، والهموم المشروعة، التي نعمل على تجاوزها، لدى بعض الفئات في مجتمعنا، طلباً لشعبية زائلة، تاركين بذلك أنفسهم، سواءً عن علم أو جهل، عرضة للاستغلال من جهات عديدة لا تريد لنا الخير وتعمل على العبث بأمن الأردن واستقراره.



وتالياً نص الرسالة الملكية للواء احمد حسني مدير المخابرات العامة:

“عطوفة الأخ اللواء أحمد حسني، حفظه الله،

مدير المخابرات العامة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

لقد وقع اختيارنا عليك لتتولى إدارة دائرة المخابرات العامة، في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها منطقتنا بأسرها تحديات جمة وغير مسبوقة، ويواجه فيها بلدنا الحبيب تحديات فرضتها عليه المتغيرات الإقليمية والمناخ العالمي العام الفريد والمتوتر، بيد أن الأردن، وكدأبه دوما، وبهمة شعبنا الأبي وإحساسه العالي بالمسؤولية الوطنية الحقة، وبكفاءة وقدرة مؤسساتنا، وفي المقدمة منها قواتنا المسلحة الباسلة – الجيش العربي، ودائرة المخابرات العامة، والأجهزة الأمنية الأخرى، تمكن من تجاوز الكثير من العقبات والصعاب، وسنتجاوز بإذن الله، بتماسكنا وتكاتفنا وتعاضدنا جميعا، ووعي شعبنا كل التحديات والمصاعب.

إنني على ثقة بأننا سائرون نحو مستقبل أفضل، لما ألمسه وأعرفه وأراه من عزيمة لا تلين لدى الأردنيين، وأحيي كل أردني وأردنية ممن يعملون جاهدين، وبتفان في مؤسساتنا الوطنية كافة، واضعين نصب أعينهم تحقيق ما فيه صالح وطننا الغالي ومواطنينا الأعزاء.

لقد أنجزت دائرة المخابرات العامة، التي نعتز بها ونفخر، في الفترة الماضية عملية تطوير مؤسسي جادة لتستمر في أداء دورها الوطني المحوري والتاريخي الذي يشاطرني كل أردني في تثمينه والإشادة به في حماية الأمن الوطني للأردن بكفاءة وحيدة واحترافية عالية هي مصدر فخر لنا، وارتكزت هذه العملية التطويرية المستمرة على كوادر دائرة المخابرات العامة المميزة، وعلى كفاءة ومهنية منتسبيها الذين اغتنم هذه المناسبة لأحييهم وأشكرهم على عملهم الدؤوب والمخلص وتفانيهم اللامتناهي في خدمة الوطن والذود عنه، أسوة برفاقهم في القوات المسلحة الباسلة وسائر الأجهزة الأمنية في الأردن، ولأجدد التعبير عن ثقتي الكبيرة بهم جميعاً واعتزازي الصادق بهم، وإيماني بأنهم سيمضون بثبات وعزم وثقة على درب خدمة بلدنا وحماية أمنه وأمان مواطنيه، وفي رصد كل المحاولات اليائسة التي نلمسها – خصوصاً في الآونة الأخيرة – والهادفة للمساس بالثوابت الوطنية الأردنية، والتعامل معها بفاعلية، وفي التصدي لكل من تسول له نفسه محاولة العبث بالمرتكزات التي ينص عليها الدستور الأردني، وفي مواجهة البعض ممن يستغلون الظروف الصعبة والدقيقة التي نمر بها، والهموم المشروعة، التي نعمل على تجاوزها، لدى بعض الفئات في مجتمعنا، طلباً لشعبية زائلة، تاركين بذلك أنفسهم، سواءً عن علم أو جهل، عرضة للاستغلال من جهات عديدة لا تريد لنا الخير وتعمل على العبث بأمن الأردن واستقراره.

ورغم أن مسيرة دائرة المخابرات العامة – فرسان الحق، كانت دوما مسيرة مشرقة ومشرفة، إلا أنها لم تخلو- شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة او إدارة حكومية أخرى- من بعض التجاوزات لدى قلة قليلة، حادت عن طريق الخدمة المخلصة للوطن وقدمت المصالح الخاصة على الصالح العام، الأمر الذي تطلب حينها التعامل الفوري معه وتصويبه.

ويتعين علي هنا أن أعيد التأكيد والتشديد على أن مثل هذه التصرفات الفردية والسلوك المستغل لهذه القلة القليلة، التي تناست ونسيت أن السلطة والمناصب، وعلى كل المستويات، تصاحبها وتتلازم معها بالضرورة المسؤولية والمساءلة، ولم تتعامل مع السلطة والمنصب على أنهما تكليف وواجب خدمة وطني ينبغي أن لا يحيد قيد أنملة عن اعتبارات تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، يجب أن لا تؤدي بنا إلى الوقوع في شرك إصدار أحكام عامة مغلوطة وظالمة وسوداوية حول مؤسساتنا وأجهزتنا أو التشكيك في مصداقيتها أو نزاهتها أو تفاني ونزاهة السواد الأعظم من العاملين فيها وإخلاصهم.

ولقد وقع اختياري عليك في هذه المرحلة، لما عرفته عنك من مقدرة وكفاءة في المواقع التي توليت في دائرة المخابرات العامة على امتداد مسيرة خدمتك الطويلة فيها، لإدارة وقيادة هذا الجهاز العزيز والعريق، وللاستمرار، بتركيز وبوتيرة أسرع، في عملية التجديد والتحديث والتطوير الجارية فيه بهدف الوصول إلى ضمان أعلى درجات المهنية والحرفية للمخابرات العامة لتظل في طليعة الأجهزة التي يشار إليها بالإعجاب والتقدير في الأردن وعلى المستوى الدولي، وللعمل على تعزيز قيم النزاهة والعدل، وتحديث الدائرة – في إطار ما هو منوط بها من مسؤوليات كبيرة في قانونها – والعمل على ضمان صون حقوق وكرامة المواطن وحمايتها لأننا نفخر في الأردن دوما، بأننا دولة مؤسسات ودولة قانون، كان وسيبقى الاستمساك فيها بالدستور والقانون، واحترامهما مصدرا أساسيا لاستقرار بلدنا ومنعته، مثلما ستسهم هذه المنهجية وهذا التطوير، بلا شك، في إرساء بيئة محفزة وممكنة تقودنا إلى تعزيز وتدعيم مرتكزات الدولة الحديثة الأمر الذي من شأنه بالنتيجة أن يدعم الاقتصاد الوطني ويوجد حلولاً لمعالجة البطالة وتوفير متطلبات العيش الكريم لشبابنا الغالي.

متمنياً لك التوفيق والسداد في مهمتك، ومعبراً عن دعمي المطلق لدائرة المخابرات العامة الأبية واعتزازي وثقتي الكبيرين بها وبمنسوبيها، ومعبراً أيضاً عن شكري وتقديري لسلفك عطوفة الأخ الفريق عدنان الجندي على جهوده المخلصة وعمله الدؤوب خلال توليه لمنصبه.

والله يحفظك ويرعاك ويعينك على حمل أمانة المسؤولية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبدالله الثاني ابن الحسين

عمان في 25 شعبان 1440 هجرية

الموافق 1 أيار 2019 ميلادية”





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع