أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يضيق فيك المدى .. وتراتيل وجع الشاعر حسين...

يضيق فيك المدى .. وتراتيل وجع الشاعر حسين اليوسف الزويد

02-05-2019 03:42 AM

نايف عبوش - من سرير المعاناة من المرض، حيث يرقد في مستشفى أربيل ، بعد اجراء عملية في الشرايين، كتب الشاعر الكبير الشيخ الدكتور حسين اليوسف الزويد قصيدته العصماء( يضيق فيك المدى)، والتي نشرها له، موقع صحيفة المثقف بعددها ٤٦٢١ الأربعاء ١/٥/ ٢٠١٩ والتي استهلها باستفهام استنكاري مثير حقاً، يتساءل فيه :

جَوىً أصابكَ أم في رأســـكِ الهبلُ؟

مُذ غادروا هائمٌ مستوحشٌ وَجلُ

وهو استهلال بليغ، ينم عن حدث جلل، خيمت اصداؤه الحزينة على وجدان الشاعر، وهيمنت بتداعياتها المؤلمة على مخيلته، ليأتي الجواب صريحا، ومباشرا :

أمسيتَ وحــدكَ بعد الظاعنين و كم

للظاعنيـن جــراحٌ ليــس تندمــلُ

فقد ضاق به المدى على سعة فضائه، ونأت عنه كل السبل على قربها منه، لتبدو الآفاق في ناظريه قاتمة، ومعتمة، بعد أن عجزت حتى الشمس وزحل، عن جلي تلك القتامة الموحشة، التي اثخنتها أوجاع جراح الظاعنين بظلامها الحالك .

قتامةٌ ليس يُرْجى صـــفوُ كُدرتها

وعتمةُ ما جلَتْها الشمــسُ أو زُحَلُ

ولاشك ان تداعيات هموم الشاعر المبدع الدكتور حسين اليوسف الزويد قد تراكمت في وجدانه ، وتضاعفت كوابيس هواجسه في مخياله، وهو يواجه وجعا مضاعفا في آن واحد ، هو رحيل الشيخ خالد المحيميد الزويد، الذي بات ظاعنا، وشبح رهبة إجراء عملية الشرايين لنفسه :

أمسيتَ وحــدكَ بعد الظاعنين وكم

للظاعنيـن جــراحٌ ليــس تندمــلُ

ولذلك فقد بلغ الحزن ذروته في وجدانه المرهف،والمرهق بالأوجاع، بعد أن ضاقت به الدنيا :

ضاقت عليكَ و ما في الأمرِ من سِعَةٍ

وخابَ حبل الرجا و الوصلُ والحيلُ

ليفوض أمره إلى الله تعالى، وقد ايقن حق اليقين، أن قدر الله نافذ في خلقه لا محالة ، ولا راد له :

ففوض الحـــالَ للـــرحمن محتســباً

عليـــه فـــوزُ الـــذي قدْ كـــانَ يتَّكــلُ

ويقينا فأن القريض، عندما يأتي تعبيراً عن حزن عميق، ينبلج من رحم معاناة حادة، عاشها الشاعر الكبير الدكتور حسين اليوسف الزويد بكل حسه الشاعري المرهف، برحيل الشيخ خالد المحيميد الزويد ، خميرة الجيل الأول للزويد الأفاضل، وعملية معالجة الشرايين لنفسه، سيكون، بلاشك،قريضا موجعا، ينزف نعيا وجدانيا صادقاً من القلب، برحيل هذا العنوان من عناوين الزويد، وأعمدة القبيلة،لاسيما وأنهم أعلام أفاضل، يتوارثون أمانة التراث جيلاً عن جيل.







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع