خاص - الإعلامي عيسى محارب العجارمة - لم يقدر لي دخول الحجرة الرئاسية لقاطن البيت الأبيض السيد ترامب، ولم يقدر لي النوم بسريره، الذي هجرته زوجته السيدة الأولى ميلانيا ترامب، نتيجة نزواته ومغامراته النسائية الماجنة، وذلك ليتسنى لي معرفة حقيقة الكابوس الحقيقي له ومشروع صفقة القرن.
فلا شك أن هذا الكابوس الجاثم على صدر الرئيس وصفقته، هو الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه بموقفه من القدس الشرقية المحتلة وفلسطين عامة.
وانا ارى ان لسان جلالة الملك المفدى هو فحوى ما ذهب إليه الشاعر العربي حينما كان يصف حال الإمام علي بن الحسين زين العابدين حينما قال هذا البيت :-(ﻻ ﺃَﺫُﻭﺩُ اﻟﻄﻴﺮَ ﻋَﻦْ ﺷَﺠَﺮٍ ... ﻗﺪ ﺑﻠَﻮْﺕُ اﻟﻤُﺮَّ ﻣِﻦْ ﺛَﻤَﺮِﻩ) وهو يرى تخاذل الأمة عن نصرة الحسين عليه السلام وهو يتعرض لظلم قومه وهو نفس حال العاهل الأردني من الولاية الهاشمية على القدس والمقدسات فاطراف عربية هامة ومؤثرة تقف بصف ترمب والفريق الصهيوني بالبيت الأبيض كصهره كوشنر وغيره من ازلام نتنياهو.
حال ملك الأردن يذكرنا بحال جده الحسين مع السفاح يزيد والمطلوب ضبطه وإحضاره إلى بيت الطاعة الأمريكي او يتم محاسبته على طريقة تسديد الحساب مع الصحفي المغدور الشهيد جمال خاشقجي رحمه الله تعالى.
ﺃﺗﺮﺟﻮ ﺃﻣﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺣﺴﻴﻨﺎً ... ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺟﺪﻩ ﻳﻮﻡ اﻟﺤﺴﺎﺏ
ان الملك عبدالله الثاني قد حمل كفنه على كتفه وهو يتخذ هذا الموقف الحسيني الكربلائي الكريم كجده الحسين عليه السلام الذي ﺃﻧﺸﺪﺕ ﺃﺧﺘﻪ ﺯﻳﻨﺐ اﻟﻤﺪﻓﻮﻧﺔ ﺑﻘﻨﺎﻃﺮ اﻟﺴﺒﺎﻉ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ اﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺻﻮﺕ ﻭﺭﺃﺳﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺎء:
ﻣﺎﺫا ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﻟﻜﻢ ... ﻣﺎﺫا ﻓﻌﻠﺘﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺁﺧﺮ اﻷﻣﻢ
ﺑﻌﺘﺮﺗﻲ ﻭﺑﺄﻫﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺘﻘﺪﻱ ... ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺎﺭﻱ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺿﻤﺨﻮا ﺑﺪﻡ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﺟﺰاﺋﻲ ﺇﺫ ﻧﺼﺤﺖ ﻟﻜﻢ ... ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻔﻮﻧﻲ ﺑﺴﻮء ﻓﻲ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ
ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﺸﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺣﻔﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎً ﻟﻬﺎ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.
قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام :- ﻓﻘﺪ اﻷﺣﺒﺔ ﻏﺮﺑﺔ
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻣﺎ ﺷﻐﻞ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻃﻠﻘﻪ.
وختاما على الرئيس ترامب ان يصحو من غفوته الصهيونية لبرهة من الوقت ويعود لموقفه الشجاع حينما فتح أبواب الحوار مع رئيس كوريا الشمالية لبحث سبل حل سياسي للأزمة بينهما، وأن يفتح حوار حقيقي بناء مع ملك الأردن وزعيم العرب والمسلمين اجمعين للبحث عن خارطة طريق جديدة لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية والا فإن الملك سيكون أسوأ كوابيس ترامب بتحرير القدس المحتلة عسكريا وحربيا لا سياسيا والسلام ختام.