كم وددت لو عشت بذاكرة يمكنني استبدالها متى شئت بذاكرة حيوية حديثة ونظيفة وكأنني أولد معها ومن جديد ..
وكلما هتف الشوق بضحكاتي خانتني الذاكرة وعاودني الحنين لتلك الذاكرة الممتدة من ربيع طفولة إلى شقاوة خريف لا ينتهي ..
فأعود لتلك الذاكرة المختبئة في صندوق مقتنياتي فأرتديها كما ارتدي ردائي.. لأتدثر بها من صقيع النسيان..
البعض منا يغادر بروحه أعواما ..
والبعض يغادرنا لدقائق وربما للحظات.. أليس من حقنا نحن أيضا ان نغادرهم متى شئنا ونعود بذاكرة تخلو من تفاصيلهم ..
شيرين بكج.