أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل
نظرة إلى الذات

نظرة إلى الذات

09-04-2019 07:04 PM

اليوم جاء الاستحقاق الذي أُجّل كثيراً ولم يعد بالإمكان تغطيته..

ما الذي يجب على الدولة فعله لمواجهة الأزمات الطاحنة؟

وما الذي سيحصل عندما تقابل الدولة (أي دولة) الأزمات الحادة بالممارسات التالية:-

بالإنكار والصمت والتهوين والتغطية حتى لا ينكشف ظهر الدولة أملاً في تحسن الظروف بلا معطيات جديدة وبلا عمل جاد.
امتطاء البعض ظهر الوطن بالسلب، والاستئثار بالمقدرات الوطنية المتاحة، والتسابق في نهبها وهم في مأمن من المحاسبة وحتى المراقبة الجادة، لأنهم يلتحفون الولاء الكاذب والانتماء المصنوع المزور وينجحون في تسويق أنفسهم عند صاحب السلطة بالخطط الوهمية والوعود المكذوبة، ويُصدّقون!!
وعندما تُمارس نخب المجتمع التعامل مع الازمة على حالين:-

الإغراق في التشخيص على حساب البحث في طرق الحل والخروج.
شتم الفساد وهجاؤه بأقسى العبارات، واستفراغ الجهد بما يفرغ شحنة الألم وبخاصة مع فقدان اليد المساعدة.
اليأس على طريقة "لم تعظون قوماً الله مهلكهم..."، أو "لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده..."، أو "دعوا الخلق للخالق".
الاستمرار في التثاؤب وفرك العيون وتقطيب الوجه والانعزال، بحجة الهم الوطني والخوف من المآلات انتظاراً للمعجزة أو الموت أو الطامة الكبرى!!
عندما تزداد المشكلات تعقيداً تنفجر الأزمات في بيئة مدمرة سياسياً واقتصادياً، بالتبعية السياسية وانتظار الأعطيات والمنح المشروطة على حساب الإرادة الحرة والقرار المستقل ندخل في طور جديد غير معروف النهايات من الازمة.

وعندما تعجز القيادة السياسية عن حل الأزمة العميقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً قد يصاب المجتمع بالتفتت والانقسام، أو تصبح الدولة شكلاً بلا مضمون وطني حقيقي مما يسهّل التطاول عليها وتهميشها من العدو المتربص بل والذي يتجهز للانقضاض علينا من جديد، فهل نسمح بذلك نحن جميعاً ونهيئ له الفرصة؟

اعتمدت الدولة الأردنية منذ انشائها عام 1921م على المنح والمساعدات الخارجية والقروض المتراكمة فيما بعد، وربما أقنعت نفسها أنها فقيرة مع أنها (مفقرة) لا تعتمد على نفسها ومقدراتها وذاتها علاوة على عدم تفكيرها أنها يمكن أن تتحول إلى دولة مكتفية ذاتياً ومانحة.
كما اعتمدت على غيرها من الخارج وعلى المحيط العربي مالياً على أنها دولة طوق محيطة بفلسطين تدافع عن الامة العربية والإسلامية من شر العدو الصهيوني.
انفجرت الازمة اقتصادياً عام 1988 والتي نجم عنها هبة نيسان 1989م، مع أنها ليست اقتصادية فقط، وتكررت الاحتجاجات في عام 1996م أيضاً، وبقيت هذه الحالة تراهن مكانها بل ازدادت سوءاً خلال ثلاثين عاماً.
والمؤلم أن القوى المتحكمة بالقرار السياسي عندما بدأت تكشف بعض المخبوء وتزيل الستار عن بعض الحقيقة، إنما مارست التنفيس المؤقت بإصلاحات شكلية.
كما ابتلعت القوى المجتمعية بمعظم أشكالها الطُّعم وطال عمر الفساد والاستبداد حتى وصل الحال على ما نحن فيه اليوم.
واليوم بعد أن بلغ السيل الزبى وانكشفت الحال للقاصي والداني ووصل الخطر الباب الداخلي، هل من استدارة رسمية حقيقية وتغيير لمنهجية العمل طيلة الفترة الماضية، وحشد القوى الوطنية بعد الاعتراف بها أولاً لمواجهة الخطر الداهم، أم سنجلس حتى يأتي التتري بسيفه ليقتلنا ونحن نفرك أيدينا ونحوقل ننتظر الموت؟!!

سالم الفلاحات

9/4/2019م





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع