خاص - الإعلامي عيسى المحارب العجارمة -ذهبت اليوم سيرا على الأقدام إلى مسجد العامرية برحلة صوفية بديعه حجا الي زمن وعبق الشهيد عبدالله الأول لاخلص في الدعاء واصلي واتبع جنازة رجل قارب المائة عام وبقي على الثبات حتى الممات ذاك هو مرافق من أسس الأردن الحديث فأجبرني على كتابة هذا المقال بعد احتجاب قسري ذاتي كقصة عشق تشكل قطعة من قلبي فقربك من ال محمد حيا او ميتا هو باب علاقتي بك ايها الأردني الحر الماجد.
فقد شيعت جموع غفيرة تعد بالآلاف من الأردنيين وأبناء ورجالات وشيوخ عشائر العجارمة فقيد الوطن المرحوم المقدم المتقاعد الحاج فلاح حماد النافع السواعير المرافق الشخصي للشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول واول رئيس لبلدية ناعور إلى مثواه الأخير بمقبرة العامرية المطلة من جبال ناعور على الضفة الغربية المحتلة وجبال القدس واريحا حيث مزرعة ومسجد المرحوم شاهد إثبات حنينه الدائم الفردوس السليب.
اختار فلاح حماد الثبات حتى الممات على المبادئ كما وصفه الشيخ سميح السواعير بكلمة قصيرة قبيل إقامة صلاة ظهر الأثنين وصلاة الجنازة على رحمة ابو منصور فهو القائد العسكري الذي عرفته ساحات النضال والقتال بفلسطين خلاف مرافقة الشهيد الملك عبدالله الأول.
فقصة فلاح حماد هي ضرب من ضروب الشجاعة والوفاء والفروسية حينما نذر نفسه قائدا عسكريا استلهم تجربته مع مربية وشيخه ومليكه ابا طلال للخدمة الوطنية العسكرية والقومية المخلصة في الضفة الغربية مع عديد الجيش الأردني ضباطا وافرادا وحتى سقوط القدس المحتلة عام 1967 نتيجة أخطاء الآخرين لا الأردن الهاشمي.
حينما كان الشيخ سميح السواعير وهو المعروف بأنه أحد مشايخ التيار السلفي المعتدل بالأردن يلقي كلمة السر اليوم بحق ابا منصور الذي طال عمره وحسن عمله والذي قارب المائة عام وبأنه رجل مبادئ أثمرت باولاده الأعزاء وحسن تربيتهم واستقامتهم وصلته الأرحام القريبة والبعيدة ومواظبته على الصلاة بمسجد العامرية المقابل لمزرعته حتى قبضه الله إلى واسع رحمته.
فإن شهادة الشيخ سميح اليوم تأخذ بعدها الشرعي بتفوق القادة العسكريين الأردنيين الذين تربوا شرعيا وعسكريا على يد الهاشميين حيث أوضح أن أبا منصور كان يخصه الملك الشهيد بلباس مميز عن باقي فريق الحراسة والذي كان ملازما لباب غرفته أثناء النوم. وانه كان يتدارس معه القرآن وتصويب احكام التجويد من جلالته لمرافقه الجندي فلاح حماد العجارمة وفيما بعد الضابط رغما عن ارادة كلوب باشا الذي ماطل بتنفيذ رغبة الملك باشراكة بدورة المرشحين ليتخرج منها ضابطا فذا.
كانت قصة تجنيد فلاح حماد ووقوفه غفيرا على باب ملك الأردن الشهيد المؤسس لليالي الطوال ومدارسته اياه القرآن الكريم ضربا من صدف ومحاسن القدر لشخص اختاره الله لخدمة ذاك السيد الهاشمي الفذ ليروي شهادته على العصر للإعلامي هلال مصلح الحلاحله الزميل والصديق الذي ابدع بمحاورة فلاح حماد ونجح بإخراج حلقه مفقودة من تاريخ الأردن الحديث مسجلة عبر موقع يوتيوب.
ختاما حينما زار رحمة ابا منصور عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة قبل عدة سنوات قام باستقباله وتوديعه حتى باب الرئاسة واهداه مسدس بريتا عرفانا بجميله وفضله قائدا للكتيبة التي خدم بها عطوفة ابا مهند أطال الله بعمرة كضابط حديث وعرف العسكرية الحقيقة على أصولها من معلمه وقائده الفذ المرحوم فلاح حماد الذي بقي على الإخلاص والثبات للعرش الهاشمي حتى الممات. فإلى جنات الخلد يا أبا منصور بإذن الله تعالى ولا نزكي على الله احد.