لست متشائم ولكن المثل يقول " من كبر حجره لن يستطيع الصيد "؛ والحديث هنا عن عناوين المشاريع الحكومية التي يخرجها دولة الرزاز من قاموسه السياسي ، في البداية احتاج لنصف ساعة لفكفكة العنوان بهدف الوصول الى المعنى الذي قصده في عنوان المشروع ، وبعد ذلك احتاج لساعات من اجل الخروج بنتيجة تقارب المنطق الذي يحكم واقعنا الاجتماعي والاقتصادي دون العبور سياسيا .
والنهاية تكون خزعبلات سياسي له ارث مثقف يساري وخريج هارفرد ؛ ومن بين تلك المكونات يأتي دون مقدمات عناوين يصعب فكها او تحليلها لانها خارج منطق الوطن ، وعليه يمكن القول ان كل ما يخرج من دولته عبارة عن سواليف حصيده تشرق عليها الشمس وتتبخر كقطرات ندى سنابل القمح وقت الحصاد .
لنكن بسطاء كبساطة ابو العبد دكنجي حارتنا ؛ يبيع الجيران على الدفتر ، ويسجل كل صغيرة وكبيرة يشتريها الجيران ، وعند وقت الحساب اخر الشهر ويقوم أحد الازواج بدء المجادلة على حجم الدين المسجل على الدفتر ، يخرج ابو العبد دفتره ويصرخ هذا دفتر حساب مش سواليف حصيده ، فمن يستطيع ام يقول لدولته أننا نريد دفتر حساب موثق وارقامه مفهومة وليس سواليف حصيده .