جملة يتفوه بها العديد من موظفي القطاعات الخدماتية في الدولة ، وكان هؤلاء الموظفين سقطوا على أرض الوطن من كوكب المريخ ، وبعد تلك الجملة تجدهم يبررون لأنفسهم هذا الموقف من باب أنهم يخدمون هذا الشعب بأقل الاجور ، وأن الوطن قائم على أكتافهم، وهم فقط اصحاب الحق بكل ما يقدمه الوطن من إمتيازات وتبعاته.
هؤلاء هم موظفي دولتنا الغراء ، تلك الدولة التي انتهكت كل مقوماتها كدولة من قبل الذين وجدوا لأنفسهم مساحة للعب زمنها ، فهل نحن فعلا شعب لا نستحق ان تقدم لنا الخدمات ؟، سؤال تضيع اجابته في رفوف الدولة " العميقة "، رغم أنني لا أحب هذا المصطلح ، الا أنه يسيطر على فكر الكثيرين من رجال الدولة ، للحد الذي يجعلهم يؤمنون بأن الوصول اليهم وكشف أسرارهم يتطلب مهارات في الغوص.
واذ كان الشعب لا يستحق ؛ فمن يستحق ان تقدم له الخدمات ؟، تلك هي متاهة الوطن في الحقوق والواجبات ، والى ان نستطيع التفريق بين الحق والواجب سنبقى شعب لا يستحق ، ورجال الدولة العميقة يؤمنون بان الشعب لا يستطيع الغوص .