قضية الغارمات .. احتيال على الشعب

قضية الغارمات .. احتيال على الشعب

زاد الاردن الاخباري -

وضمن سلسلة حلقات مسلسل الخداع الذي تلعب به الحكومة فاقدة الشرعية الشعبية دور البطولة .. نصل اليوم الى حلقة ((قضية الغارمات)) التي اشغلت الشارع الاردني في الآونة الأخيرة واصبحت حديث المواطنين والمسؤولين .

قضية الغارمات اصبحت ك مشروع "قانون العفو العام" الذي اخذ اسما لا يعبر عن مضمون القانون .. فبعد ان كان الجميع يستعد لاطلاق عفو عام يشمل جميع من يستحق الاستفادة من هذا القانون .. طلت علينا الحكومة حينها بقرارات تحجم القانون وتقلصه ليستثني عدد كبير ممن يستحقون الاستفادة من القانون .. واليوم .. ها نحن نواجه اطلالة جديدة للحكومة بتصريح اشبه ما يكون بالمثير للسخرية يتحدث عن تحجيم مشروع الاستفادة من حملة التبرعات التي جمعها الشعب الاردني لمساندة الغارمات .

وما يثير السخرية في تصريح الحكومة عدة نقاط تعتبر مثيرة للجدل اضافة للسخرية .. تتلخص فيما يلي :

١- اذا كانت الاموال من تبرعات الشعب .. على اي اساس يتم وضع حد اعلى للاستفادة من التبرعات ؟

٢- اذا كان خط الفقر في الاردن يلامس دخل 800 دينار .. على اي اساس تم وضع الحد الاعلى للاستفادة 600 دينار ؟

٣- المبالغ التي تم الاعلان عن جمعها من التبرعات تخطت حاجز 2 مليون دينار .. والقروض التي تمنح من صندوق المرأة لا تتجاوز 2000 دينار للقرض الواحد .. على اي اساس يتم تحجيم الاستفادة من التبرعات اذا كانت التبرعات تغطي جميع قضايا الغارمات ؟

وهنا اجزم ان الحكومة تعيد مشروع جباية جديدة شبيه بتلك الجريمة التي ارتكبها رئيس الوزراء الاسبق الساقط شعبيا هاني الملقي الذي قام بتحويل مركز الامل للسرطان الى مركز خاص .. متجاهلا ان هذا المركز للشعب وتم بناؤه وتطويره من اموال وتبرعات الشعب الاردني .

الماجد عبدالله الخالدي