زاد الاردن الاخباري -
استنكر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز دويك، تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التي أكد فيها المضي في مواصلة بناء "الجدار الفولاذي" على طول الحدود مع قطاع غزة. ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن دويك قوله: "أتحفَّظ على تصريحات مبارك"، متسائلاً: "ألم يقل مبارك إنه لن يجوع سكان غزة؟! فهل يهدف من وراء بناء الجدار عدم التجويع الشعب كما كان يقول؟!". وكان مبارك أكد في كلمةٍ الأحد بمناسبة "عيد الشرطة المصرية" الاستمرار في بناء "التحصينات والإنشاءات الهندسية على الحدود مع قطاع غزة"، رافضًا الجدل الدائر حول هذه القضية، ومعتبرًا إياها من مظاهر سيادة البلاد، كما وجه انتقادات إلى حركة حماس، دون أن يسميها. وأضاف دويك: "كنت أتمنى على مصر أن تحافظ على دورها الداعم للشعب الفلسطيني وصموده ووقوفه في وجه الاحتلال الذي فرض حصارًا ظالمًا عليه"، مشددًا على أنه ما كان يجب على مصر إحكام الحصار على غزة بهذه الطريقة. وطالب القيادي في حماس، السلطات المصرية بالإسراع في عكس مواقفها الحاليَّة، وأن تقوم على الفور بفتح حدودها مع القطاع من أجل منح الفرصة لأهل غزة بالتزوُّد بكل مصادر التموين لتعزيز صمودهم في وجه العدوان الصهيوني الغاشم. وكان القيادي في الحركة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، مشير المصري، ، عبر امس عن أسفه لتأكيد مبارك الاستمرار في بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود مع غزة، معتبرًا ذلك تناقضًا لتعهداته بعدم تجويع أهل غزة، وفق ذات المصدر. واستغرب المصري الإصرار المصري على الاستمرار في بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود مع غزة؛ الأمر الذي يتناقض والقيم الإنسانية جميعًا. وقال : "كنا نتوقع بعد أربعة أعوام على الحصار وعام على الحرب "الإسرائيلية" غير المسبوقة على غزة، إقدام مصر على خطوات جريئة، لكن للأسف الأدوار جاءت معاكسة". وتساءل: "لمصلحة من يتم بناء "الجدار الفولاذي"؟! وإذا كان "جدار برلين" قد بني بين الشيوعيين والرأسماليين، وإذا كان الجدار العنصري في الضفة الغربية قد بني بين الصهاينة والفلسطينيين.. فلماذا "الجدار الفولاذي" بين غزة ومصر؟!". تصريحات مبارك وكان الرئيس المصري اعتبر في كلمته أن بناء جدار على الحدود مع قطاع غزة "حق مصر، بل وواجبها ومسؤوليتها وهو الحق المكفول لكل الدول في السيطرة على حدودها وتأمينها، وممارسة حقوق سيادتها، تجاه العدو والصديق والشقيق، على حد سواء." وأضاف: "إننا قد نصبر على حملات التشهير والتطاول، ولكن ما لا نقبله ولن نقبله هو الاستهانة بحدودنا، أو استباحة أرضنا، أو استهداف جنودنا ومنشآتنا"، كما شدد على قوله إن "الإنشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية، عمل من أعمال السيادة المصرية، لا نقبل أن ندخل فيه في جدل مع أحد أياً كان، أو أن ينازعنا فيه أحد كائناً من كان." وتابع: "يقولون إن ما حدث في رفح سحابة صيف.. وأقول لهم.. ما أكثر سحابات الصيف في تعاملكم معنا.. وما أكثر ما نلاقيه منكم من مراوغة ومماطلات، وأقوال لا تصدقها الأفعال، وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة وتعارض السلام.. فلا هم قاوموا.. ولا سلاماً صنعوا." المحيط