زاد الاردن الاخباري -
يصطف يوميا مئات السوريين قبالة سفارة بلادهم في العاصمة الأردنية عمان في طابور طويل منذ ساعات الصباح الاولى بغية الحصول على جوازات سفر جديدة أو تمديد الجوازات القديمة أو لغاية الحصول على ما يعرف بتذكرة السفر الواحدة التي تستهدف تسهيل مهمتهم للعودة إلى بلادهم والاستفادة من مرسوم اصدره الرئيس بشار الاسد في أكتوبر الماضي بالعفو عن الفارين من الخدمة العسكرية خلال 6 أشهر للمتواجدين خارج البلاد.
وقال القائم بالأعمال السوري بعمان أيمن علوش إن مئات السوريين يأتون يوميا إلى السفارة من أجل الحصول على خدمات قنصلية. واتهم علوش السلطات الأردنية بممارسة تعطيل لهذه العودة عن طريق طلبها من السوريين مراجعة السلطات الحكومية في المملكة وغير ذلك من الطلبات من خلال تحديد مواعيد طويلة الأجل لهذه المراجعة ما يفوِّت الفرصة عليهم الاستفادة من العفو. وأضاف ان السلطات الأردنية بدأت أيضا قبل أشهر بمنح تصاريح عمل للسوريين وهذا يصب في خانة تسهيل بقائهم على أراضيها وعدم تشجيعهم على العودة.
وحتى أكتوبر الماضي حصل السوريون في الأردن على أكثر من 128 ألف تصريح عمل في مهن مفتوحة وأخرى مغلقة.
ولم يصدر عن الحكومة أي رد فعل على اتهامات علوش الذي لم يحدد عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم من الأردن عقب فتح معبر جابر- نصيب بين البلدين في منتصف أكتوبر الماضي.
وفيما تقول جمانة الأورفلي إنها أصبحت الآن تفضل العودة إلى سوريا في ظل تحسن الأوضاع، يقول لاجئون في المقابل إنهم لا يثقون بقرارات الحكومة السورية والمراسيم التي تصدر عنها، وبالتالي فإن عودتهم مؤجلة إلى حين تغير الأوضاع.
ويبلغ عدد السوريين المسجلين في كشوفات مفوضية اللاجئين نحو 670 ألف لاجئ، فيما يتواجد مثلهم تقريبا خارج المخيمات، ويبلغ عدد تصاريح العمل الممنوحة للسوريين نحو 128 ألف تصريح.
القبس